أنقرة (زمان التركية) – طالبت لجنة حماية الصحفيين، ومركزها نيويورك، السلطات التركية بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين، ومن بينهم المذيع السابق إرهان أكوش الذي تم حبسه بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وأصدرت لجنة حماية الصحفيين بيانا طالبت خلاله السلطات التركية بالإفراج الفوري عن أكوش والتوقف عن اعتقال الصحفيين بسبب تصريحاتهم السياسية وأعمالهم.
ومن جانبها شددت منسقة برنامج آسيا الوسطى وأوروبا بلجنة حماية الصحفيين، جولنوزا سعيد، على ضرورة إسقاط السلطات التركية تهمة الإرهاب الموجهة لأكوش والتوقف عن الزج بالصحفيين داخل السجون خاصة خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد، مفيدة أن المكوث داخل السجون المزدحمة ولو لفترة قصيرة قد يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر.
جدير بالذكر أن الشرطة التركية ألقت القبض على إرهان أكوش، مذيع تلفزيون “بوجون تي في” المغلق في 22 أغسطس الجاري في أزميت بولاية كوجالي بعد بلاغ وردها من أحد المواطنين.
وتم نقل أكوش إلى إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي، حيث قضت المحكمة بحبسه.
من جانبها أكدت لجنة حماية الصحفيين، التي تتابع القضية عن كثب، أن أكوش تم سؤاله عن منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي خلال التحقيقات، مفيدة أنها أرسلت رسالة إلكترونية إلى وزارة العدل التركية غير أنها لم تتلقَّ ردا عليها.
وقناة بوجون كانت ضمن شبكة (ديجي تورك) التي تتبع مجموعة إيبك الإعلامية المملوكة لمجموعة “كوزا هولدنج” المغلقة قبل المحاولة الانقلابية في عام 2016.
وكان الرئيس رجب أردوغان أصدر قرارا بمصادرة مجموعة إيباك الإعلامية العملاقة في عام 2015 بدعوى صلتها بحركة الخدمة في غياب أي مبرر قانوني.
واعتبر المحللون أن إسكات كل من مجموعتي إيباك وفضاء الإعلاميتين التي كانت تضم أكبر القنوات التلفزيونية والصحف اليومية قبل نصف عام من وقوع محاولة انقلاب 2016 كان من إرهاصات الانقلاب، حيث قام أردوغان بتكميم الإعلام الحر والمستقل لكي يسوغ روايته الرسمية عن هذا الانقلاب للرأي العام دون أي عائق وسط سيطرته الكاملة على ما تبقى من وسائل الإعلام المؤثرة.
وتصنف تركيا وفق التقارير الحقوقية الدولية كأكبر سجن للصحافيين في العالم.
–