إسطنبول (زمان عربي) – وجه أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة” زمان”، أوسع الصحف التركية انتشارا، رسالة إلى كل معني بحرية الصحافة والإعلام من أجل أن يرفع صوته ضد الضغوط التي تمارس على صحيفة” زمان” ومجموعة” سامان يولو” الإعلامية لإسكات كل صوت حر في تركيا.
ولفت دومانلي في رسالته إلى أنه سيعاد اعتقاله بموجب أدلة مصطنعة بعد أن تم الافراج عنه يوم الجمعة الماضي لعدم وجود أى دليل لاعتقاله بعد احتجازه 6 أيام. وسيعقب ذلك الحجز على مجموعتي” زمان” الصحفية وسامان يولو” الإعلامية أو فرض الوصاية الحكومية عليهما للقضاء على أي صوت معارض يكشف حقيقة ما يجري في البلاد.
وأشار دومانلي إلى أن هذه الممارسات تكشف عن مدى ما يتعرض له القانون في تركيا من انتهاك . ودعا كل المؤمنين بالديمقراطية وحرية الصحافة إلى دعم الممجمعتين فيما تتعرضان لأنه محذرا من أن الدور قادم على كل المؤسسات وأنه لم تعد هناك مؤسسة إعلامية أو تجارية في مأمن بعد الآن.. وفيما يلي نص رسالة أكرم دومانلي:
إلى رأي العام
بعد اعتقالي لمدة 120 ساعة إثر العملية التي شنَّت على الإعلام والتي استهدفت صحيفتي “زمان” أيضًا في 14 ديسمبر/كانون الأول 2014، تم إخلاء سبيلي وذلك لعدم وجود أي دليل معتبر لإدانتي. وقد نوقش ما إذا كانت تهمتي هي بسبب مزاولتي عملا صحفيا أو لا. وهذا مقطع مصور من دفاعي عن نفسي في قاعة المحكمة وقد عُرضت على موقع يوتيوب:
(http://www.youtube.com/watch?v=ck1AU38zbu0)
وهذا المقطع يثبتُ بكل صراحة أنني متهم بسبب “مقالتين وخبر” أي بسبب عمل صحفي. ويتجلى ذلك في قول القاضي: “نعم أنت تُحاكَم بسبب مقالتين وخبر”. وهذا استهداف مباشر لحرية الصحافة.
وقد أخلي سبيلي مع وضعي تحت المراقبة القضائية ومنعي من السفر خارج البلاد. ولكن المدعي العام اعترض على إخلاء سبيلي. وحسب ما ورد في المصادر التي أظهرت حقيقية كثير من ادعاءاته السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي فقد حصل ما يلي:
1- تم توجيه الأوامر إلى كبار القضاة باعتقال أكرم دومانلي. وسيتم إصدار أمر الاعتقال بحجة رسائل ملفقة.
2- بعد الاعتقال بسبب رسائل التحذير الملفقة سيتم الحجز على مجموعة زمان الصحفية ومجموعة سامان يولو الإعلامية أو سيُعيَّن مراقب عليهما. وبهذه المؤامرة فإن جانبا مهما من الإعلام الحر سيخضع لرقابة الحكومة.
فالادعاءات الخطيرة المذكورة أعلاه تظهر جليا إلى أي مدى وصل انتهاك القانون في تركيا وكيف تجيز الإدارة السياسية لنفسها ممارسة مثل هذه الضغوط على المجموعات الإعلامية المستقلة والشركات متى ما تشاء.
لقد أصبح كل المؤسسات الإعلامية والشركات التجارية في خطر بعد الآن. وإننا بانتظار دعمكم يامن تؤمنون بالديمقراطية وحرية الإعلام والقانون الدولي للحفاظ على حرية الصحافة والفكر.
مع فائق احترامي.
أكرم دومانلي
رئيس تحرير صحيفة زمان التركية