أنفرة (زمان التركية) – اتهم البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، حكومة حزب العدالة والتنمية بارتكاب جريمة القتل بحق المعتقلين المصابين بأمراض خطيرة، الذين ترفض الإفراج عنهم إلا في المراحل الأخيرة من المرض.
وقال جرجيرلي أوغلو وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، إن السلطات تبقي على المعتقلين المرضى داخل السجن دون الإفراج عنهم إلى أن تدهور حالتهم الصحية، بعدها تفرج عنه.
قال البرلماني المعارض: “يبقون عليهم داخل السجن حتى آخر لحظة. عندما يدركون أن السجين سيموت قريبا يطلقون سراحه”.
أزمة ومعاناة المرضى المعتقلين داخل سجون حكومة حزب العدالة والتنمية، عادت للضوء مرة أخرى، بعد واقعة وفاة الكاتب الصحافي مولود أوزتاش، الذي تأخر الإفراج عنه بالرغم من إثبات التقارير الطبية إصابته بالسرطان داخل السجن دون أن يحصل على العلاج اللازم.
حسب تقارير جمعية حقوق الإنسان التركية، فإن السجون التركية تضم 605 معتقلين مرضى من بينهم 604 حالات حرجة وخطيرة، مشيرة إلى أن السلطات ترفض الإفراج عنهم بالرغم من صدور تقارير طبية رسمية تثبت حالتهم الصحية المتدهورة.
وكشفت التقارير أن الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، شهدت وفاة 5 معتقلين مرضى، عقب الإفراج عنهم، نتيجة إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجن.
النائب عمر فاروق جرجيرلي أوغلو أكد على ضرورة اعتبار حالات الوفاة داخل السجون نتيجة عدم الإفراج عن المعتقلين من أصحاب الحالات الحرجة، “جريمة”، قائلًا: “كل حالة وفاة تحدث هي جريمة. فاعلها السلطة السياسية. مؤسسات الدولة شريكة في هذا الجرم. وبشكل خاص وزارة العدل”.
وقال جرجيرلي أوغلو: “في الغالب يطبقون عليهم قانون التعامل مع الأعداء، ويتم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية. الأطباء يتعاملون من المعتقلين المرضى كل حسب جريمته. المستشفيات وقوات الأمن وحراس السجون يتصرفون وكأنهم حصلوا على تعليمات موحدة”.
–