أنقرة (زمان التركية) – اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، قرار تقييد احتفالات عيد النصر في ذكرى الانتصار على الجيش اليوناني، بمثابة تصفية حساب مع “أتاتورك”.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت قرارًا بتقييد الاحتفال بعيد النصر الموافق الثلاثين من أغسطس، بحجة فيروس كورونا المستجد.
وزعم كليجدار أوغلو أن حكومة الرئيس رجب أردوغان تقوم بتسوية حسابات مع الجمهورية التي قامت على حطام الإمبراطورية العثمانية ومؤسسيها، قائلا: “مهما فعلوا فإن هذا الشعب يحب الجمهورية وأتاتورك والديمقراطية، ويعرف جيدا مدى أهمية الثلاثين من أغسطس والظروف التي تم خلالها خوض حرب الاستقلال، ولهذا لا يمكنهم إخفاء الحقائق”.
وأضاف كليجدار أوغلو أن فرض أردوغان قيودا على احتفالية الثلاثين من أغسطس بمثابة جهود لا فائدة منها، مفيدا أن الشعب التركي سيحتفل بالثلاثين من أغسطس، وأن رؤساء البلديات المنتمين للشعب الجمهوري سيتصدرون هذه الاحتفالات.
وذكر كليجدار أوغلو أن: “الثلاثون من أغسطس والتاسع من سبتمبر/ أيلول 1922 أحد أهم وأعرق فترات حرف الاستقلال. الطريق الذي تسلكه إدارة أردوغان يضع تركيا تحت سيادة القوى الأجنبية، والسياسة الاقتصادية التي يتبعونها اليوم قطعت شوطا كبيرا في هذا الطريق”.
يشار إلى أن الرئيس رجب أردوغان حضر أمس الثلاثاء احتفالا جماهيريا بالذكرى السنوية الـ 949 لمعركة ملاذكر في ولاية بتليس، في وقت تحظر فيه حكومة الاحتفال بعيد النصر الذي بزعم الالتزام بإجراءات مكافحة كورونا.
ووقعت معركة ملاذكرد بين الدولة السلجوقية والإمبراطورية البيزنطية في عام 1071.
وجاء حضور أردوغان الاحتفال في ظل استنكار واسع لحظر الاحتفال بذكرى انتصار أتاتورك على الجيش اليوناني والتي تحل في 30 أغسطس الجاري.
وعادة ما كانت تشهد فعاليات “عيد النصر والقوات المسلحة” زيارة وفد رسمي ضريح مؤسس الجمهورية “مصطفى كمال أتاتورك” وسط أنقرة يتقدمهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي 30 أغسطس 1922 هزم الأتراك بقيادة كمال أتاتورك الجيش اليوناني في معركة “دملوبينار”، حيث سقط نصف الجنود اليونانيين بين قتيل وجريح وأسير، كما سقطت معظم المعدات القتالية للجيش اليوناني بيد الجيش التركي.
ويقول محللون إن حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان يحاول طمس تاريخ أتاتورك على حساب الاهتمام بإحياء تاريخ الإمبراطورية العثمانية، وإنجازات أردوغان وحزب العادلة والتنمية.
–