أنقرة (زمان التركية) – انعكست التوترات المتصاعدة بين تركيا واليونان في شرق المتوسط سلبا على الليرة التركية التي شهدت تراجعًا كبيرا هذا الشهر.
وسجل سعر صرف الدولار في تركيا أمس الثلاثاء رقما قياسيا جديدا أمام الليرة التركية متجاوزا 7.41 ليرة بالتزامن التهاب الوضع في شرق البحر المتوسط حيث تصر تركيا عن التنقيب وتستعرض اليونان وقبرص بمناورات عسكرية في المتوسط مع حلفائهم أمريكا وفرنسا وإيطاليا، في رسالة موجهة إلى تركيا مفادها لسنا وحدنا.
وفي الوقت الذي تترقب الأسواق الكلمة التي سيلقيها رئيس البنك المركزي الأمريكي يوم غد الخميس، استهل الدولار صباح اليوم عند مستوى 7.38 ليتراجع في وقت لاحق حتى إلى حوالي 7.36 ليرة.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، في أنقرة حيث وصلها أمس، ذكر مولود جاويش أوغلو، أن الاتفاق البحري الذي أبرمته اليونان مع مصر عكس عدم صدقها، مطالبا إياها بالتراجع عن هذه الأفعال وعدم المخاطرة بالاعتماد على دعم بعض الدول.
جاويش أوغلو أعرب في الوقت ذاته عن استعداد بلاده للمباحثات والتفاوض في هذه القضايا.
من جانبه، ذكر هايكو ماس، فيما يتعلق بشرق البحر المتوسط، أنه تناول الوضع الخطر في شرق البحر المتوسط مع نظيره التركي، وأن هذا الأمر لا يعني الاتحاد الأوروبي فقط بل أنه يعني أيضا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدا أن الوضع غاية في الخطورة.
وكان وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، قد دعا من أثينا أمس إلى إقامة حوار بين تركيا واليونان للتوصل إلى حل للتوترات النابعة من أعمال التنقيب بالساحات المائية وذلك خلال زيارته إلى أثينا قبيل التوجه إلى تركيا.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان اليوناني غدا الأربعاء اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع مصر وإيطاليا بشأن تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة، ومناطق الصيد.
وأرسلت وزارة الخارجية اليونانية للبرلمان مشاريع قوانين الاتفاقيتين بين اليونان وإيطاليا لتحديد مناطق الصيد البحري لكل منهما والتصديق على الاتفاقية بين اليونان ومصر لترسيم الحدود البحرية بين البلدين من أجل تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وسيلقي غدا رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس والقادة السياسيون كلمة أمام البرلمان.
وزير الخارجية نيكوس ديندياس أكد خلال مناقشة الاتفاقيتين في اللجنة البرلمانية المختصة، أن الاتفاقيتين الموقعة مع إيطاليا ومصر مفيدة وعادلة.
ووقعت اليونان مع مصر هذا الشهر اتفاقية للترسيم البحري أغضبت تركيا كثيرا، بعد أن وقعت اتفاقية أخرى مع إيطاليا في يونيو الماضي.
وعقب توقيع الاتفاقية مع مصر أعلنت تركيا وقف الحوار مع اليونان، واستئناف التنقيب علن الغاز في شر البحر الابيض المتوسط.
–