أنقرة (زمان التركية) – أبدت تركيا انزعاجها من اعتبار الإدارة أمريكية لقاء الرئيس أردوغان بقادة حركة حماس يعزل تركيا عن المجتمع الدولي، فيما دافعت عن الحركة الفلسطينية التي تعتبرها واشنطن “إرهابية”.
وزارة الخارجية التركية، أصدرت أمس الثلاثاء، بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه التهديدات الأمريكية بشأن فرض عزلة على تركيا، ردًا على استقبال الرئيس التركي أردوغان لقادة حماس، وقالت: “إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تستضيف التنظيمات الإرهابية”.
الخارجية التركية أكدت في بيانها أن تصريحات الإدارة الأمريكية تجاوزت الحدود، معتبرة أن هذا التصرف “المرفوض كليًا” لن يحقق السلام في المنطقة.
وقالت الخارجية التركية: “إن وصف حماس التي تمثل لاعبًا مهمًا في المنطقة وقد وصلت للحكم في غزة عن طريق انتخابات ديمقراطية، بالإرهابية لن يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة”.
أضاف البيان محاولا إدانة الإدارة الامريكية “على العكس تمامًا، من يقدم دعمًا مفتوحًا لحزب العمال الكردستاني الموضوع في قوائم الإرهاب، ويستضيف زعيم منظمة فتح الله كولن ليس له حق أن يقول هذا”، على حد تعبيره.
وتعترض تركيا على الدعم الأمريكي المقدم لأكراد سوريا على اعتبار أنهم امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في كل من تركيا والولايات المتحدة، كما تعترض على استمرار رفض واشنطن ترحيل مؤسس حركة الخدمة المفكر الإسلامي فتح الله كولن، حيث لا ترى الإدارة الأمريكية في أدلة الاتهام المقدمة من قبل أنقرة لكولن بتدبير انقلاب 2016 أي شئ مقنع ويدعم ادعائات الرئيس أردوغان في هذا الصدد.
وكانت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، أصدرت بيانا بخصوص لقاء قادة حماس في تركيا، جاء فيه: “تواصل أردوغان المستمر مع هذه المنظمة الإرهابية لا يؤدي إلا إلى عزل تركيا عن المجتمع الدولي”، بينما يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويقوض الجهود العالمية لمنع الهجمات الإرهابية التي تنطلق من غزة.
–