أنقرة (زمان التركية) – دعت المنظومة الحقوقية ” Advocates of Silenced Turkey” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، الحكومة في تركيا إلى الإفراج عن المعتقلين تعسفيا في ظل التهديدات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.
وتتزايد مخاطر فيروس كورونا المستجد بمرور الوقت، كما يتصدر السجناء قائمة أكثر الفئات عرضة لخطر فيروس كورونا المستجد.
وكان التقرير الصادر عن جميعة حقوق الإنسان التركية في عام 2019 قد ذكر أن السجون التركية تضم 1334 سجينا مريضا من بينهم 458 مريضا يعانون من أمراض مزمنة. وعلى الرغم من هذا تُرك السجناء السياسيون لمواجهة الموت داخل السجون في الوقت الذي أخلت فيه الحكومة التركية سبيل الآلاف من السجناء الجنائيين بموجب “عفو عام” تم بعد التعديلات التي أجرتها في قانون فترة العقوبات خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.
ووقع على عريضة منظمة Advocates of Silenced Turkeyالموجهة إلى تركيا 205 أشخاص، بينهم سياسيين وصحفيين وحقوقيين وأكاديميين وناشطين بحقوق الإنسان بارزين عالميا دعمهم لهذه الحركة التي تم إطلاقها بريادة منظمة
وكان من بين الموقعين على الدعوة المطالبة بإخلاء سبيل المعتقلين لإيقاف الوفيات داخل السجون كل من حفيدة غاندي ومؤسسة غاندي للتنمية، إيلا غاندي، ورئيسة معهد تنمية الصحفيين بجنوب أفريقيا، أمينة فرانس، ووزير الخارجية الكندي السابق، ديفيد كيلجور، والصحفية الحائزة على جائزة الخارجية الأمريكية للشجاعة، أربانا شارا، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميسيسيبي ، هيلمان فرايزر، وعضو مجلس الحقوقيين بجنوب أفريقيا، سيستين جوفندر.
ودعا البيان المشترك الرأي العام المحلي والدولي والحكومة التركية إلى التحرك فورا وبشكل مؤثر لمنع تفاقم خطر فيروس كورونا المستجد داخل السجون على السجناء وخصوصا من يعانون من أمراض مزمنة ومنع تحوله إلى كارثة جماعية محتملة.
وعقب انقلاب 2016 الفاشل اعتقلت السلطات التركية الآلاف ممن اعتبرت أنهم يمثلون خطرا على احكومة، ومن بين هؤلاء صحفيون وسياسيون وأكاديميون ونواب سابقون.
هذا وتم نشر النص الكامل للدعوة وأسماء الموقعين عليها عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة Advocates of Silenced Turkey التي تقول إنها تمثل صوت المضطهدين في تركيا.
وسبق وأن أطلقت 15 منظمة حقوقية دعوات لاتخاذ إجراءات طارئة لمنع تحول إصابات فيروس كورونا، التي تؤدي للوفاة، إلى كارثة جماعية داخل السجون التركية.
–