سرت (زمان التركية) – أعلن الجيش الوطني الليبي رفض مقترح وقف إطلاق النار المعلن من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ووصفه بأنه “خداع” ، قائلاً إن الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني تستعد لشن هجوم على مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية.
الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري قال يوم الأحد للصحفيين في أول تعليق على إعلان وقف إطلاق النار إن الاقتراح “لا يمثل سوى إلقاء الغبار في العيون وخداع الرأي العام المحلي والدولي”.
المسماري وصف الاتفاق بأنه “مبادرة للتسويق الإعلامي”، وولفت إلى أن قوات الوفاق تواصل التعبئة حول خطوط الجبهة في وسط البلاد.
وقال “تهدف هذه المبادرة للتستر على نواياهم الحقيقية في ليبيا” ، في إشارة إلى تركيا وقطر ، الداعمين الرئيسيين لحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف “المليشيات تستعد للهجوم على سرت وقواتنا في الجفرة”.
وقال المسماري إن أي وقف لإطلاق النار يتطلب انسحاب القوات المدعومة من تركيا من خط الجبهة “لتوفير مساحة للمفاوضات والحل السياسي”. وقال إن الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني، بدعم من السفن الحربية التركية، تتجمع لشن هجوم على سرت.
ودعا فائز الساج رئيس حكومة الوفاق الوطني يوم الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وقالت إنها أصدرت تعليمات لقواتها العسكرية بوقف العمليات القتالية. كما دعا إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في مارس / آذار وإنهاء الحصار النفطي الذي فرضه في وقت سابق من هذا العام الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وصدر بشكل متزامن كذلك بيان عن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي يؤيد وقف إطلاق النار في ليبيا، في حين تأخر رد الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر ليومان.
ويقول محللون إن المساهمات العسكرية لتركيا، بدعم من الحليف الإقليمي المقرب قطر، كانت حيوية في مساعدة حكومة الوفاق الوطني على عكس المكاسب التي حققتها في هجوم للجيش الوطني الليبي استمر 14 شهرًا للسيطرة على طرابلس.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن رفض حفتر لوقف إطلاق النار يوم الأحد قد يحبط الجهود الدولية لتأمين اتفاق سلام دائم ويفتح الباب أمام جولة أخرى من القتال على سرت بوابة محطات تصدير النفط الرئيسية في ليبيا التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.
–