باطمان (زمان التركية) – رفضت خدمة عملاء شركة تُرك تيليكوم التركية للاتصالات طلبًا من سيدة كردية في مدينة باطمان شرق البلاد.
عمر باشاران نشر الواقعة التي حدثت مع والدته عبر تويتر، وقال إن أمه التي لا تتحدث بأي لغة غير اللغة الكردية، كانت تطلب وقف خط هاتفها، لكنه قوبل بالرفض بسبب عدم استخدامها اللغة التركية أو العربية.
وأوضح باشاران أن ممثل خدمة العملاء في الشركة أكد على ضرورة أن تقدم والدته الطلب بنفسها والحديث باللغة التركية أو العربية فقط، وأنه غير مسموح باستخدام اللغة الكردية في تعاملات الشركة.
قال: “اتصلت بهم وأوضحت أنني من أستخدم الخط وليس أمي، وأنها لا يمكنها تعلم اللغة التركية بعد هذا السن. طلبت منهم أن تتحدث أمي باللغة الكردية التي لا تعرف غيرها وبجانبها من يترجم لها، فقالوا لي: “لا، اللغة التركية هي لغة الدولة الرسمية”. عجبًا، لماذا إذًا هناك خدمة عملاء باللغة العربية داخل تركيا، ولا يوجد خدمة عملاء باللغة الكردية؟”.
الواقعة تسببت في موجة عارمة من الغضب بسبب عنصرية الشركة ضد الأكراد، وبعدها أعلن الشاب عُمر أن الشركة أتصلت بهم بعد موجة الانتقادات وقدَّمت لهم الاعتذار.
نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي حسين كاتشمان، نشر تغريدة على تويتر، قال فيها لنائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي: “هل لديكم كحكومة للبلاد أي تحرك من أجل إنهاء مثل هذه التصرفات العنصرية ضد اللغة الكردية ومتحدثيها؟”.
يذكر أن الحكومة التركية لا تزال تحظر استخدام اللغة الكردية للدراسة حتى في مدارس المدن ذات الأغلية الكردية، كما تحظر تعليق أي لافتات تحمل كلمات أو عبارات كردية، بالإضافة إلى حظر تدريس اللغة الكردية في مراكز اللغات.
–