إسطنبول (زمان التركية) – قالت الكاتبة الصحافية ميسر يلديز، إن تركيا لا تمتلك القوة الكافية للدفاع عن شرعية تواجدها في ليبيا.
يلديز التي تم اعتقالها مؤخرًا بعدما تناولت الحرب في ليبيا وتطرقت إلى مقتل عسكريين أتراك هناك، أوضحت أن حكومة الوفاق الوطني المسيطرة على غرب ليبيا تحصل على دعم من تركيا فقط، بينما تحصل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على دعم نحو 10 دول كبرى، على رأسها روسيا ومصر والسعودية والإمارات العربية وفرنسا، وأضافت قائلة: “ليس لدينا القوة الكافية للدفاع عن مشروعية تواجدنا في ليبيا… منطقة الهلال النفطي الليبية التي تسعى حكومة الوفاق للسيطرة عليها تشهد حشودًا عسكرية ضحمة، وهذه ليست علامة خير بالنسبة لتركيا”.
وأوضحت الكاتبة من داخل السجن، خلال مقال صحفي نشره موقع “OdaTV الإخباري التركي” الذي تعمل به، أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار كشف في حوار تليفزيوني له مع قناة الجزيرة القطرية أن حكومة السراج أرسلت خطابات إلى 5 دول لطلب الدعم مطلع الشهر الجاري (أغسطس/ آب)، إلا أن تركيا برئاسة أردوغان فقط هي من استجابت لدعوة السراج.
وكشفت أن السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نولاند أجرى زيارة مهمة للغاية إلى مصر في 8 أغسطس/ آب الجاري، أوضح خلالها أن المخطط إقامة منطقة عازلة حول مدينة سيرت، مشيرًا إلى أن هذا يمثل أزمة بالنسبة للاتفاق التركي مع حكومة الوفاق، ولكن يمكن حله عن طريق المحاكم الدولية، في إشارة منه إلى وجود شكوك حول مشروعية الاتفاق، على حد تعبيرها.
وأكدت أن مشروع الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة منطقة منزوعة السلاح في قلب ليبيا هي خطوة في الطريق إلى تقسيم ليبيا، فضلًا عن أنها تبطل مشروعية الاتفاق التركي الليبي.
وأشارت إلى أن قادة القوات المسلحة التركية المسؤولين عن العمليات العسكرية في ليبيا تمت ترقيتهم في يوليو/ تموز الماضي وعادوا إلى تركيا لأداء مهامهم الجديدة، ثم عقبت قائلة: “لكن لا نعلم إن كان تم تعيين قادة جدد وإرسالهم إلى ليبيا بدلاً منهم. الأمر الذي قد يشير إلى تولي قطر زمام قيادة العمليات العسكرية في ليبيا بدلًا من تركيا”، على حد تعبيرها.
ومنتصف الأسبوع الماضي التقى زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع وزير الدفاع القطري خالد العطية في طرابلس، ليعلنوا لاحقا أن ميناء مصراته سيتم تحويله إلى قاعدة بحرية تركية بتمويل قطري.
كما أعلن عن موافقة حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة على وجود عسكريين أتراك وقطريين بمناطق سيطرتها.
وصدر قبل أيام إعلان مشترك عن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح بوقف إطلاق النار في ليبيا، لكن الجيش الوطني بقيادة الجنرال خليف حفتر أعلن لاحقا عدم قبوله بالاتفاق.
–