روما (زمان التركية)ــ قال السيناتور الإيطالي المعارض أدولفو أورسو، إن ليبيا يتم تقسيمها وسط صمت من حكومة بلاده.
السيناتور، نائب رئيس اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا (كوباسير) قال في تغريدة إن وجود “قاعدة بحرية تركية في مصراتة، وقاعدة روسية في سرت” بمثابة “خيانة لمصالح إيطاليا الحيوية”.
ويوم الثلاثاء الماضي زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان الجنرال يشار جولر طرابلس كما وصل وزير الدفاع القطري خالد العطية برفقة وفد رفيع، ليعلنوا لاحقا أن ميناء مصراته سيتم تحويله إلى قاعدة بحرية تركية بتمويل قطري. كما أُعلن عن موافقة حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة على وجود عسكريين أتراك وقطريين بمناطق سيطرتها.
البرلماني عن حزب حزب “اخوة ايطاليا” اليميني طالب وزير الخارجية، لويجي دي مايو بالمثول “أمام البرلمان لشرح ما يبدو أنها أخطر هزيمة في تاريخنا الجمهوري”.
وأضاف أورسو “مصير إيطاليا لن يتم تحديده في بوميليانو”، في إشارة الى انتخابات محلية في المدينة باقليم كمبانيا مسقط رأس دي مايو، “بل في البحر الأبيض المتوسط حيث نخسر على الجبهة بأكملها: في ليبيا كما في لبنان وسورية وشرق المتوسط. هناك دول أخرى تحتل الدور الذي كان لإيطاليا”. وفق وكالة أكي.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، دعت كذلك في يوليو/ تموز الماضي إلى وجود دور أوروبي في ليبيا، وحذرت من أن هناك احتمالات أن تقسم ليبيا بين نفوذ كل من تركيا وروسيا، مؤكدة أن هذا الوضع لن يكون جيدا بالنسبة لأوروبا.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، كشف عن رغبة بلاده في تعزيز الحضور العسكري في ليبيا، مؤكدا أن الجيش الإيطالي متواجد من خلال عمليات إزالة الألغام والمستشفى الميداني في مصراتة.
وتحاول إيطاليا موازنة علاقاتها بين طرفي الصراع في ليبيا، إذا أن بعثتها الدبلوماسية متواجدة في العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، ولم تقطع في الوقت ذاته علاقتها مع المؤسسات الموجودة في شرق ليبيا والخاضة لسيطرة الجنرال خليفة حفتر.
وهذا الشهر زار وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني ليبيا، وعقد اجتماعا مع سلطات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، في تأكيد على رغبة روما تعزيز حضورها الاقتصادي والعسكري في ليبيا خلال المرحلة المقبلة، مع الحفاظ على علاقات متزنة من طرفي النزاع.