أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، أنه مستعد لسداد الغرامات التي طلبها محامي الرئيس رجب أردوغان بقيمة مليوني ليرة، إذا حقق له شرطا واحدا.
ورفع أردوغان دعوى تعويضات بقيمة مليوني ليرة بحق كليجدار أوغلو الذي زعم حويل أسرة الرئيس لنقود أموال خارج البلاد خلال مقابلة أجراها مع صحيفة جمهوريت.
ومن جانبه أعرب كليجدار أوغلو عن استعداده لسداد التعويضات بقيمة مليوني ليرة إلى عائلة أردوغان دون بشرط ألا يرضخ الرئيس أردوغان لابتزاز الكونغرس الأمريكي.
وواصل كليجدار أوغلو حديثه قائلا: “تهديد قيادات البلاد بثرواتهم وسكوتهم تجاه هذه التهديدات يزيد المبتزين قوة. الرئيس التركي التزم الصمت عندما هدد الكونغرس الأمريكي الرئيس التركي أمام العالم بالتحقيق في ثروته” وفق زعمه.
أضاف “كرامة هذا الشعب جُرحت جرحا شديدا. أردوغان ليس مسؤولا فقط عن عائلته بل عن المواطنين أيضا. نطالبه بتنفيذ مسؤوليته هذه بسرعة وحماية شرف البلاد”.
ولفت كليجدار أوغلو أن رئيس الحزب السابق، دنيز بايكال، لجأ إلى السلطات السويسرية وأثبت أنه لا يمتلك حسابات بنكية هناك في خطوة منه تجاه الاتهامات التي وجهت له بشأن ثروته وحساباته المصرفية، داعيا إياه إلى الخطوة ذاتها لتفنيد الاتهامات الموجهة إليه.
جدير بالذكر أنه في عام 2005 أثيرت مزاعم عن امتلاك بايكال وابنته حسابات سرية في البنوك السويسرية.
والشهر الماضي قضت محكمة الاستئناف بتغريم كليجدار أوغلو 359 ألف ليرة لصالح أردوغان وأسرته، بعد أن قضت محكمة قبلها بيومين بتغريم كليجدار أوغلو 197 ألف ليرة لصالح الرئيس وأسرته، ليبلغ إجمالي الغرامات المالية المفروضة عليه 556 ألف ليرة على خلفية كشفه عن معاملات مالية سرية متورط فيها أفراد بأسرة الرئيس رجب أردوغان بغرض التهرب الضريبي.
وفاز كليجدار أوغلو بـ 18 قضية من بين 21 دعوى قضائية رفعها أردوغان حتى نهاية 2019 وتم البت فيها، ما يعني أن أردوغان لم يربح سوى ثلاث دعاوى قضائية من إجمالي الدعاوى القضائية التي رفعها ضد زعيم المعارضة خلال السنوات الثمانية الأخيرة.