أنقرة (زمان التركية) – كشف جون بولتن، مستشار الرئيس الأمريكي السابق للأمن الوطني، تفاصيل إفراج تركيا عن الراهب الأمريكي برونسون في حوار صحفي.
وفي عام 2018 وقعت أزمة بين تركيا والولايات المتحدة بسبب اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون لمدة عامين، بتهمة العلاقة بتنظيمات إرهابية.
وفي حديثه مع الصحفي التركي إبراهيم حسكول أوغلو أفاد بولتون أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اضطر وأجبر على إعادة القس برونسون إلى الولايات المتحدة عقب العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اثنين من وزراء أردوغان ورفع قيمة الضريبة الجمركية على الصلب والألمونيوم التركي، الأمر الذي أدى إلى تدهور قيمة الليرة.
وتناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات بولتن، الذي لعب دورا مؤثرا في مرحلة اتخاذ القرار فيما يخص قضايا برونسون وسوريا ومقاتلات الأف 35 ومنظومة الاس 400 الروسية وبنك الشعب التركي خلال العامين الذين شغل خلالهما منصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني.
وأشار بولتن إلى انزعاج الجانب الأمريكي من اتفاقية الاس 400 التي أبرمتها تركيا مع روسيا، مشددا على ضرورة إعادة تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إلى روسيا.
جدير بالذكر أن ترامب قام بإقالة بولتن من منصبه.
وكانت حكومة الرئيس أردوغان اتهمت الراهب برونسون في عام 2016 بالعلاقة مع حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة، إلا أنه تم الإفراج عنه والسماح له بالعودة إلى الولايات المتحدة في 2018.
وكان بلوتون تناول في كتاب “الغرفة التي شهدت الأحداث”العديد من الحقائق حول العلاقة بين ترامب وأردوغان.
ووفق الكتاب كانت المرة الوحيدة التي انزعج فيها ترامب من أردوغان بعد رفض تركيا إطلاق سراح القس أندرو برونسون الذي اعتقلته تركيا بتهمة التجسس والقيام بإنشطة إرهابية عام 2016، لكن أردوغان رضخ في النهاية وأفرج عن برونسون رغم التهم الموجهة له بسبب العقوبات التي فرضها ترامب على تركيا.
وألقي القبض على القس الأمريكي أندرو برانسون في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتم إيداعه السجن يوم 9 ديسمبر 2016. وطالبت جهة الادعاء سجنه 15 سنة بتهمة ارتكاب جريمة باسم حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة من دون الانتماء إليهما، و20 عاما بتهمة التجسس، وقبل أن يكمل عامين في السجن تم نقله يوم 25 يوليو إلى منزله للإقامة الجبرية فيه بسبب تدهور أوضاعه الصحية. ومنتصف سبتمبر 2018، طويت صفحة القس الأمريكي في تركيا بعد صدور قرار إفراج بحقه، واستقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكتبه بالبيت الأبيض، بعد أن مارس ضغوطا كبيرة على أردوغان، الذي استجاب بعد أن تأثر الاقتصاد والعملة.
–