أنقرة (زمان التركية) – قال أكاديمي تركي عضو بهيئة التدريس في جامعة بيلكنت التركية، أن النظام الرئاسي المطبق حديثًا في تركيا تم تصميمه للرئيس رجب أردوغان خصيصًا، مؤكدًا أنه لن يستمر بعد رحيله.
البروفيسور برق أسان، المتخصص في الشؤون السياسية، أوضح أن هناك نظاما سلطويا في تركيا، لكن الوضع الحالي ما زال يسمح للمعارضة التركية بالوصول إلى السلطة، مشيرًا إلى أن هناك احتمالات لإجراء انتخابات مبكرة.
وأوضح أن تركيا تمتلك بنية وهيكلا سياسيا متعدد الأقطاب من الناحية التاريخية، مستبعدا أن يكون مصير تركيا مثل بيلاروسيا التي تشهد حاليا تظاهرات حادة احتجاجاً على إعادة انتخاب لوكاشنكو الذي يجلس على كرسيّ الرئاسة منذ 26 عاماً.
البروفيسور برق أسان قال: “هل سيكون مصير تركيا مثل بيلاروسيا؟ من الصعب الإجابة على هذا السؤال”. وأوضح أن شعب بيلاروسيا لا يزال حديثًا في التعرف على الديمقراطية التي وصل إليها في تسعينيات القرن الماضي، بينما الأتراك عرفوا الديمقراطية قبل إعلان الجمهورية، على حد قوله.
وكان الرئيس أردوغان، مجد خطوة الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي، بعد مرور عامين على تطبقيه في تركيا لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية، وذلك على الرغم من الانتقادات التي ظهرت في الفترة الأخيرة.
وقال أردوغان الشهر الماضي خلال اجتماع تقييمي لأداء “حكومة النظام الرئاسي” في العامين الماضيين، إن: “النظام الرئاسي هو الإصلاح الإداري الوحيد المنفّذ بإرادة الشعب مباشرة، خلال مسيرة تحقيق الديمقراطية الممتدة 200 عاما”.
ومكن نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت إليه تركيا في يونيو/ حزيران 2018الرئيس رجب أردوغان من صلاحيات واسعة وتطبيق سريع لقراراته التي لم تعد تخضع للرقابة أو النقاش من أي سلطة أخرى، بعدما همش دور البرلمان وألغى منصب رئيس الوزراء.
–