إسطنبول (زمان التركية) – عاود عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، تسليط الضوء من جديد على سلبيات مشروع قناة إسطنبول الجديدة، الذي يصر عليه الرئيس رجب أردوغان ويصفه بأنه مشروع جنوني.
أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، والرافض للمشروع، أوضح في تصريحات جديدة أن قناة إسطنبول الجديدة تحمل المواطنين الأتراك أعباء ضريبية جديدة تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي، قائلًا: “نحن سندفع الديون المتراكمة بالعملات الأجنبية والتي تزيد كل دقيقة، مع فوائدها الجنونية، من ضرائبنا. وسيدفعها أبناؤنا. كما أننا بسبب مشروع قناة إسطنبول مهددون بخسارة الصلاحيات التي حصلنا عليها بموجب اتفاقة مونترو”.
ووصف إمام أوغلو المشروع بأنه “مشروع إهانة للشعب التركي”، وأن “القناة التي سنحفرها بأنفسنا، سنقع نحن فيها”.
وأوضح إمام أوغلو أنه سيعقد مؤتمرا حول قناة إسطنبول، بحضور العلماء والمؤسسات والهيئات المختصة، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني للوقوف على تداعيات المشروع الذي وصفه بالتخريبي.
وهناك احتجاجات واسعة ضد إصرار الرئيس التركي رجب أردوغان تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، وذلك على الرغم من تأكيد الخبراء الجيولوجيين على أنه سيتسبب في حدوث كوارث بيئية حال تنفيذه.
ويحذر خبراء جيولوجيا من أن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه، ويعارض المشروع رئيس بلدية أنقرة أكرم إمام أوغلو.
مشروع جنوني
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء لربط بحر “مرمرة” بالبحر “الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور، واطلق علية وصف “المشروع الجنوني”.
وتقول حكومة العدالة والتنمية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
ويريد أردوغان تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة بأسلوب التشييد والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T) الذي أنشئ به أغلب المشروعات الكبرى في تركيا مثل المطارات ومترو الأنفاق، هو السماح لمستثمرين بالقطاع الخاص تشييد المشروع من مواردهم الخاصة على أن يتولوا تشغيله وإدارته بعد الانتهاء منه لفترة امتياز تمتد لعشرات السنين.
–