دمشق (زمان التركية) – طرح كاتب تركي تساؤلا حول طريقة تسويق بترول سوريا الذي توصلت السلطات الكرديو إلى اتفاق بخصوصة مع شركة أمريكية.
الكاتب الصحافي سدات أرجين، قال في مقال بجريدة “حُريت” التركية الموالية لنظام حزب العدالة والتنمية: “لنفرض أن الاتفاق تم تطبيقه، وبدأ الإنتاج كما هو مخطط له، لمن سيباع هذا البترول؟”.
وأوضح أنجين أنه من غير الواضح كيفية نقل البترول لبيعه في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أنه من غير الممكن بيعه لنظام بشار الأسد بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، وكذلك من غير الواضح ما إذا كانت حكومة إقليم كردستان العراق ستقدم تسهيلات لهذه الشركة لنقل إنتاجها أو لا في ظل معارضة أنقرة للاتفاق، على حد تعبيره.
يأتي ذلك بعد أن وقَّع مجلس سوريا الديمقراطية عقدا مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية لاستخراج البترول من شرق الفرات.
ورغم العمليات العسكرية التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا على منطقة شرق الفرات تحافظ القوات الكردية على وجودها حول حقوق البترول.
وكانت الخارجية التركية وصفت الاتفاق في بيان رسمي الثلاثاء الماضي، الاتفاق بـ”غير المقبول”، واعتبرته تمويلًا للإرهاب.
واتهمت تركيا قادة مجلس سوريا الديمقراطية الطامحين لإقامة حكم ذاتي في المنطقة باتخاذ خطوات لتنفيذ مشروعها الانفصالي باستغلال الموارد الطبيعية الخاصة بالشعب السوري، وقال البيان: “إننا نأسف لتأييد الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الخطوة، التي تتجاهل القانون الدولي، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.