أنقرة (زمان التركية) – أعلن أكثر من 404 أشخاص دعمهم لمجموعة “أصحاب الشعر الرمادي الكبار 101” التي تضم عددا من الكتاب والصحفيين والفنانين الذي قرروا دعم المعارضة لتحقيق الديموقراطية المسلوبة.
وكوَّن 101 سياسي وأكاديمي وكاتب وفنان أتراك من ذوي الخبرات والكفاءات السياسية مجموعة باسم “أصحاب الشعر الرمادي الكبار” وأعلنوا الشهر الماضي في رسالة أطلقوها تحت عنوان “دعوة الديمقراطية” أن هدفهم توحيد الصفوف في مواجهة القمع الذي تتعرض له المعارضة ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
ولاقت “دعوة الديمقراطية” تأيدا عبر عنه خلال مقطع فيديو أكثر من 404 أشخاص جدد من شتى الاتجاهات.
ووجه 404 أشخاص من سياسيين ومحامين وصحفيين ومهندسين ومعلمين من بينهم حكمت شاتين وزينب ألتوك ومحمد تزكان وفاطمة بوستان أونسال وسمرة سومرسان ومحمد فاتح ماتش أوغلو والبرلماني عمر فاروق جرجرلي أوغلو دعوة إلى المعارضة والسلطة الحاكمة لأجل تفعيل الديمقراطية في تركيا.
ونشر 404 أشخاص بيانا أعربوا من خلاله عن دعمهم للدعوة التي أطلقتها مجموعة “أصحاب الشعر الرمادي” وطالبوا فيه السلطة الحاكمة بالاستماع لأصوات المواطنين وتظاهراتهم بجانب مطالبتهم المعارضة بالعمل لتأسيس أوسع منصة ديمقراطية على الإطلاق.
وأكد الـ404 أشخاص تأييدهم لتقييمات ودعوات مجموعة “أصحاب الشعر الرمادي” قائلين: “نشاهد تعرض أقاربنا وأصدقائنا وشتى الأصوات المعارضة والمطالبات بالحقوق معاملة المجرمين وتعرضهم لعنف الشرطة والمعاملة الظالمة في ظل أجواء من الكراهية والحقد وتقسيم المجتمع إلى جبهات داخل بلد بات منعزلا وفقد مكانته وابتعد عن الديمقراطية ومفهوم دولة القانون وتتقيد فيه الحريات والمطالبات بالحقوق وتُقتل فيه عشرات النساء يوميا ويطالب بإلغاء حقوق النساء وأصبحت وسائل إعلامه تغرد في تيار واحد. ونشاهد تعرض بلدنا وشعبنا وأنفسنا أيضا للتهديد”.
وكانت المجموعة المكونة من 101 شخص أصدرت بيانًا تزامنا مع الذكرى الثانية لتطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا، دعت فيه أطياف المعارضة للتوحد تحت عباءة “أصحاب الشعر الرمادي الكبار”، كما وجهوا دعوة خاصة للشباب للاتحاد لتحقيق ما تستحقه البلاد.
وقالت المجموعة في بيانها: “نحن، كبار السن ذوو الشعر الرمادي، الذين يأتون من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات.. نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة الشباب الذين هم أملنا”.
وأضاف البيان أن ما تشهده تركيا في الوقت الحالي غير مسبوق، قائلين: “لم تشهد بلادنا أبدا الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار مثل اليوم”.
وأردف: “لقد تم تعليق العمل بالدستور، أصبحت السلطة القضائية، التي يفترض أن تكون مستقلة ونزيهة، تحت وصاية القصر.. كل المؤسسات التي تضمن الأسس الديمقراطية للجمهورية أصبحت معطلة واحدة تلو الأخرى”.
وتابع: “في الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه، يتم التخلص حتى من أي (قصاصات) متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون. والقوانين والممارسات التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تماما، وتبيد حقوق المواطنة لدينا، وتجعل منظماتنا المهنية خاضعة للحكومة، وتقيد حقنا في الاطلاع، وتقتطع حريتنا في التعبير – تضربنا على رأسنا واحدة تلو الأخرى، كالمطرقة”.
وأفاد البيان أنه بعد بعض الأحلام بالتوسع والغزو، تم استبدال مبدأ “السلام في الداخل يعني السلام في العالم”، بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله، حسب ما ذكرت وكالة “بيانيت” التركية.
وأردف: “الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات. تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار، أن يجتمعوا معا للمطالبة بشكل جماعي لـ”إنهاء” هذا التوجه المستمر”.
وياتي تشكيل المجموعة المعارضة الجديدة، بعد الثورة التي أحدثها أحمد داوود أوغلوا وعلي بابجان بانفصالهما عن حزب العدالة والنمية وتشكيل حزبان سياسيان معارضان لأردوغان.
–