إسطنبول (زمان عربي) – كشفت تقارير اقتصادية عن بدء تحول المستثمرين الأجانب في تركيا إلى شراء المنازل بدلا عن شراء المصانع أو تأسيس الشركات أو حتى ضخّ استثمارات جديدة.
وشهدت الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري استثمارات جديدة بقيمة 9.8 مليار دولار منها 3.5 مليار دولار في قطاع العقارات والاستثمارات غير المنقولة.
وتشير المعطيات الاقتصادية حول الفترة الأخيرة إلى أن المستثمرين الأجانب بدأوا في التوجه نحو الاستثمارات العقارية وشراء المنازل بدلا عن التفكير في إنشاء شركات أو ضخ استثمارات جديدة. حيث وصلت النسبة التي استحوذت عليها عمليات شراء المنازل 64% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت الاقتصاد التركي خلال الفترة الأخيرة ووصلت قيمتها نحو 670 مليون ليرة (ما يقرب من 410 مليارات دولار).
ووصلت النسبة المذكورة إلى 66% خلال شهر أغسطس/ آب الماضي. بينما شهدت الاستثمارات الأجنبية الداخلة حديثا إلى السوق التركي زيادة قدرها 400 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بينما سجلت الاستثمارات غير المنقولة زيادة قدرها 1.1 مليار دولار.
ويرى الخبراء أن المستثمرين الأجانب بدأ يتراجع تفكيرهم في إنشاء شركات جديدة أو مصانع في تركيا وأن الأرقام والمعطيات الاقتصادية تؤكد هذا الرأي.
وتشير معطيات وزارة الاقتصاد إلى أن الفترة ما بين شهري يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول شهدت تسجيل 131 شركة جديدة برأسمال بلغ نحو 500 ألف دولار موضحة أن 20 فقط من هذه الشركات ستكون في مجال الصناعة.
وأوضح خبير الضرائب المخضرم يوسف كالاش أن رؤوس الأموال الكبيرة التي تدخل إلى السوق التركية خلال الفترة الأخيرة هي رؤوس أموال شراكات هدفها الربح ثم الخروج سريعا من السوق مشيرا إلى أنها لا تعتبر استثمارات طويلة المدى.
وتكشف معطيات مديرية السجل العقاري أن الشهور العشرة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الملَّاك بنحو 8 آلاف شخص لتصل إلى 20 ألف مالك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت مساحات العقارات إلى 5.2 مليون متر مربع خلال عام 2014 بعد أن كانت 2.9 مليون متر مربع عام 2013.
ويستحوذ نحو 5 آلاف و81 مستثمراً خليجياً على نحو 2 مليون متر مربع من هذه المساحة.
وأوضح جانسال تورجوت يازيجي، رئيس شركة (Eva) للتقييم العقاري أن المستمثرين القادمين من دول الخليج العربي يفضلون الشراء في مدن إسطنبول، ويالوفا، وسكاريا، وبورصا، وكوجالي، وطرابزون؛ بينما يتجه الأوروبيون في الأغلب إلى المناطق المطلة على بحر إيجة والبحر المتوسط.