أنقرة (زمان التركية)ــ استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، كلا من وزير دفاع أذربيجان ذاكر حسنوف ووزير الخارجية جيهون بايراموف، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
واستغرق اللقاء بين أردوغان وبايراموف وحسنوف 45 دقيقة، فيما لم يتم الإفصاح عن تفاصيل اللقاء.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف: “كما تعلمون، القوات المسلحة لأرمينيا ارتكبت استفزازا عسكريا في اتجاه محافظة توفوز الأذربيجانية في 12 يوليو. أريد أن أعلن مرة أخرى أن أذربيجان الشقيقة ليست وحدها. نحن مع أذربيجان بكل إمكانياتنا وقوتنا وسنبقى معها”. وفق الوكالة الأذرية الرسمية.
وتواصل القوات التركية والأذربيجانية، إجراء مناورات “النسر” الجوية في أذربيجان، منذ 29 يوليو/ تموز الماضي، ونفذ الجانبان مناورات برية أيضا في العاصمة باكو، ومدن نخجوان، وكنجة، وكوردمير، ويولاخ.
جاء ذلك بعد تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، على خلفية اعتداء الجيش الأرميني، في 12 يوليو/ تموز الماضي، بالمدفعية على القوات الأذربيجانية في منطقة “توفوز” الحدودية.
هذا وتضمنت المناورات مشاركة جنود من البلدين بجانب المدرعات والطائرات المسيرة ومعدات الدفاع الجوي وصواريخ الهاون والمدفعيات.
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، قال الشهر الماضي في تصريح تلفزيوني، إن الرئيس رجب أردوغان دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلي خفض التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، وإطلاق مفاوضات.
ويرى محللون أن توقيت المواجهات بين البلدين يعكس صراعا آخر على النفوذ بين موسكو وأنقرة في ليبيا.
وهناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.
–