إسطنبول (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحافي التركي أحمد نسين، أن الرئيس التركي رجب أردوغان، كلَّف زكائي أكساكالي، لواء الجيش المحال للتقاعد ضمن قرارات مجلس الشورى العسكري الأخيرة بتشكيل ميليشيات مسلحة موازية للجيش التركي، من أجل حمايته ودائرته القريبة.
أحمد ناسين استند في مقال بموقع “Artı Gerçek”، إلى إقالة مئات الضباط من الجيش في الأيام الأخيرة معتبرا أن هؤلاء الضباط هم نواة الجيش الصغير الذي سيشكله أردوغان.
وقال الكاتب إن اللواء المتقاعد زكائي أكساكالي طُلب منه تشكيل فرق عسكرية مسلحة غير نظامية، دون الكشف عن قوام هذه الميليشيات، مشيرًا إلى أنه لم يتوصل إلى معلومات مؤكدة حول تبعية هذه التشكيلات لشركة “سدات” الأمنية المسلحة التي يديرها العميد متقاعد عدنان تانري فاردي أحد مستشاري أردوغان السابقين، أم لكيان سري آخر.
ناسين أشار إلى أن هذه التشكيلات ستحتاج إلى قيادات عسكرية من الرتب الأقل ، مشيرًا إلى أن تركيا شهدت للمرة الأولى في تاريخها فصل عدد كبير من العسكريين، بعد الانقلاب مباشرة، وإحالة 600 ضابط برتبة “مقدم” بشكل غير مبرر، ضمن قرارات مجلس الشورى العسكري الأخيرة، الأمر الذي لم يحدث طيلة العهد الجمهوري.
وأضاف الكاتب: “لا نعلم بعدُ عدد الضباط الذين سينضمون إلى الوحدة العسكرية أو الجيش السري الخاص الذي يؤسسه أكساكالي بأمر أردوغان من بين الضباط لـ600 المحالين للتقاعد، لكن يجب علينا أن لا ننسى أن تاريخ الجمهورية التركية يشهد لأول مرة إحالة هذا العدد الكبير من الضباط للتقاعد دفعة واحدة”.
وأوضح أن الأمر لا يزال ضبابيا حتى الآن حول ما إذا كان هؤلاء الضباط المحالون للتقاعد سيكونون في صفوف الميليشيات التابعة للواء أكساكالي، قائلًا: “التشكيلات الجديدة التي سيتم تجهيزها هل ستكون تابعة لشركة “سدات” أم أن أردوغان يشكل قوات مسلحة جديدة موازية للجيش التركي”.
وأشار الكاتب المعروف بتوجهاته اليسارية إلي أن تنظيم أرجنكون -الدولة العميقة- يعرف جيدا أن أردوغان هو المسؤول الحقيقي عن محاكمات أعضائه التي بدأت في 2007 وأسفرت عن اعتقال حوالي 250 من كبار الضباط والجنرالات، الذين خردوا لاحقا من السجن بفضل تعديلات حكومة حزب العدالة والتنمية.
وأضاف: “لذا من الممكن أن أردوغان يستعد للمواجهة مع عناصر هذا التنظيم في الفترة المقبلة، أو أنه اتفق مع بعض الجهات المتنفذة في الجيش وأجهزة الدولة ليترك السلطة الفعلية لهم بينما يوفر له هذا الجيش الخاص الذي يؤسسه حاليا عن طريق أكسكالي الحماية له ودائرته القريبة من أي انقلاب محتمل.
–