ديار بكر (زمان التركية) – زعم الناطق الرسمي باسم لجنة العلاقات الخارجية في حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، خشيار أوزصوي أن الولايات المتحدة أوكلت أمر مواجهة نفوذ روسيا بمنطقة الشرق الأوسط إلى تركيا، وأن المنطقة ستشهد تطورات جديدة بالتزامن مع انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية.
خشيار أوزصوي قال: “تأسيس تركيا معسكرات وقواعد في سوريا والعراق مغامرة. وستكون كلفتها باهظة على حزب العدالة والتنمية وتركيا نفسها”.
وأكد أوزصوي أن التغييرات التي ستشهدها المنطقة بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية قد تكون جذرية، مشددًا على أن التغييرات بالتأكيد لن تكون في صالح أردوغان، على حد قوله.
وزعم أنه بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من العديد من مناطق انتشارها وتمركزاتها في مناطق الشرق الأوسط، كُلفت تركيا بأن تكون “شرطي الشرق الأوسط” في محاولة من واشنطن للحيلولة دون زيادة نفوذ روسيا في المنطقة.
ووصف أوزصوي تواجد تركيا في شمال سوريا بـ”الاحتلال”، مشيرًا إلى أنها بالرغم من ذلك تعاني من الإفلاس، قائلًا: “الجميع يعرف جيدًا أن سوريا لن تشهد تغيير النظام. وبالرغم من ذلك ضخت تركيا الكثير من الاستثمارات من أجل الحرب المشتعلة في سوريا. ولكنها لم تحصل على أي شيء في المقابل. ما تريده تركيا هو تقييد نجاحات الأكراد فقط. وقد تلجأ تركيا إلى تقديم بعض التنازلات في سوريا من أجل بعض المكاسب في ليبيا”.
وتعمل تركيا على إجهاض حلم أكراد سوريا في إقامة إقليم ذي حكم ذاتي معترف به دوليا في شرق الفرات.
وأشار أوزصوي إلى أن دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تداعب تركيا بتوليتها مهام شرطة منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن واشنطن تعتمد على تركيا بصفتها عضوًا في حلف الناتو من أجل تقييد التواجد الروسي في المنطقة.
وأوضح أوزصوي أنه في حال فوز نائب الرئيس السابق جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، فإن قواعد اللعبة ستنقلب لصالح الأكراد، قائلًا: “في حالة رحيل الرئيس الأمريكي ترامب، فإن تركيا وأردوغان قد يتعرضون لعقوبات. وبالتأكيد ستتغير اللعبة الاقتصادية لصالح الأكراد؛ لأن بايدن لديه علاقات شخصية مع جنوب كردستان”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في نهاية عام 2018، إن قراره سحب الجيش الأمريكي من سوريا سببه أن واشطن لا تريد لعب دور الشرطي في الشرق الأوسط دون مقابل.
وقال في تغريدة نشرها في ديسمبر/ كانون الأول 2018: “هل ترغب الولايات المتحدة في أن تكون شرطي الشرق الأوسط دون الحصول على أي شيء بالمقابل، وهي تخسر أرواح ثمينة وتريليونات الدولارات لحماية الآخرين الذين على الأغلب، لا يقدّرون ما نفعله؟ هل نريد البقاء هناك إلى الأبد؟ الوقت للآخرين للقتال الأخير”.
أضاف: “روسيا وإيران وسوريا وغيرها ليسوا راضين عن انسحاب الولايات المتحدة، رغم مما تزعمه الأخبار المزيفة لأنه الآن سيكون عليهم محاربة (داعش) والآخرين الذين يكرهونهم، من دوننا”.
ترامب قال محذرا “داعش”: “أبني القوة العسكرية الأعظم في العالم. وإذا ضربنا (داعش) سنقضي عليه!”.
–