أنقرة (زمان التركية) – لا يزال الغموض يخيم على مصير منظومة الدفاع الصاروخي الروسية ٍS 400 التي تأخر موعد تشغيلها؛ على أثر أزمة العلاقات مع الولايات المتحدة، كما لا تزال تركيا رسميًا خارج مشروع إنتاج المقاتلات الأمريكية F 35، رغم المليارات التي أنفقتها أنقرة على كلا المشروعين.
وكان المسؤولون الأتراك قد صرحوا أن المنظومة سيتم تفعيلها خلال عام 2019 ليعلنوا لاحقا إرجاء خطوة تفعيل المنظومة الروسية إلى أبريل/ نيسان من العام الجاري، وبحلول الموعد أعلنت الحكومة التركية إرجاء تفعيل المنظومة الصاروخية مرة ثالثة بحجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومنذ 12 يوليو/ تموز العام الماضي بدأت تركيا تسلم منظومة الدفاع الصاروخي ٍS 400 الموجودة داخل قاعدة مرتد الجوية، وتسلمت تركيا آخر دفعة من المنظومة الصاروخية الروسية في 15 سبتمبر/ أيلول مقابل 2.5 مليارات دولار.
وعلى إثر تصاعد الخلافات عقب تسلم تركيا المنظومة الصاروخية الروسية علقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في مشروع إنتاج مقاتلات F 35 .
مصادرة 6 مقاتلات
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد ذكر أن تركيا سددت 1.25 مليار دولار لمشروع F 35 وهدد باللجوء إلى المحاكم الدولية لمواجهة الحملات الأمريكية ضد مشاركة بلاده والمطالبة باستعادة جميع المبالغ التي قامت تركيا بدفعها حتى يومنا هذا.
وأوقفت الولايات المتحدة تسليم ثماني طائرات من فئة اف35 كانت تركيا قد قامت بشرائها.
وينتظر من الكونجرس الأمريكي خلال جلسات مناقشة موازنة 2021، في الأشهر المقبلة أن يصدر قرارًا يسمح للقوات الأمريكي سحب 6 طائرات F-35 منحت إلى تركيا ولم تتسلمها بعد، إلا أنه لم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن تتحدث عن أنه سيتم إعادة شراء هذه الطائرات من تركيا.
ورغم أنه تم إقصاء تركيا من مشروع المقاتلات F 35 الذي أنفقت عليه 1.25 مليار دولار في تعجز تركيا أيضا عن تفعيل منظومة ٍS 400 لأسباب سياسية بعدما أنفقت عليها 2.5 مليارات دولار.
ومن جهة أخرى تشير تصريحات مسئولين روس إلى أنه كما أن تركيا لم تحسم قرارها بشأن تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S 400، فهي أيضا مترددة في استلام الدفعة الثانية والأخيرة من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية، ما يشير إلى مخاوف أنقرة من انفجار الغضب الأمريكي في وجهها.
–