أنقرة (زمان التركية) – استنكر جارو بايلان البرلماني التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، التصريحات التي أعلن فيها وزير الخارجية التركي،أن بلاده ستمنح جنسيتها للطائفة التركمانية في لبنان.
وقال بايلان ردا على التصريحات التي أطلقعا الوزير مولود جاويش اوغلوا خلال زيارته إلى بيروت عقب الانفجار الضخم: “تمارسون العنصرية حتى في ظل كارثة كهذه. عار عليكم”.
وكان جاويش أوغلو صرح أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصدر تعليماته لجميع الهيئات التركية بتقديم كل الدعم لذوى الأصول التركية والتركمان المتضررين من الانفجار، ومنح الجنسية التركية لهم.
وعبر تويتر نشر بايلان البرلماني عن الحزب الكردي تغريدة استنكر خلالها تصريحات جاويش أوغلو، قائلا: “وزير الخارجية جاويش أوغلو صرح خلال زيارته إلى لبنان أن تركيا ستقدم الدعم للأتراك والتركمان المتضررين من الانفجار وأن أردوغان أصدر تعليماته بهذا. بيروت تحتضن جميع الهويات التي تستوطن تركيا. وفي ظل كارثة كهذه لازلتم تمارسون العنصرية. عار عليكم!”.
وخلال الزيارة، قال جاويش أوغلو حاملا رسالة من أردوغان: “نحن بجانب الأتراك والتركمان سواء في لبنان أو في أي مكان حول العالم. سنمنح جنسية الجمهورية التركية لإخوتنا ممن يقولون إنهم من الأتراك أو التركمان ولا يحملون جنسية بلدنا. هذه هي تعليمات رئيس الجمهورية لنا”.
ورغم ذلك اعتبر جاويش أوغلو أن تركيا تقف بجانب جميع طوائف الشعب اللبناني دون التفرقة بين السنة والشيعة والمسيحيين والعرب والأتراك.
وكانت تقارير لبنانية تحدثت الشهر الماضي عن أن تركيا تسعى لفرض نفوذها لبنان خاصة في طرابلس وشمال البلاد عبر آليات متعددة ما بين اقتصادية واستخباراتية وطائفية، حيث تهدف أنقرة بشكل أكبر للسيطرة على الطائفة السنية في البلاد، وذكرت التقارير إن تركيا تخطط لمنح جنسيتها إلى عشرات الآلاف من التركمان وذوي الأصول التركية في لبنان.
وفي تقرير لصحيفة الأخبار بعنوان “تركيا في لبنان على خطى الإخوان المسلمين: «التمكين» أوّلاً” قال الكاتب فارس الشوفي في 13 يوليو/ تموز الماضي إن النشاط التركي في لبنان هدفه “تعزيز النفوذ التركي داخل بيئة المسلمين السنّة في لبنان، وتحديداً في الشمال، ومواجهة النفوذ السعودي ــ الإماراتي المتآكل أصلاً، في حرب قيادة «العالم السنّي»”.
وقال التقرير “الخطّ الآخر، هو حالة الاحتضان لعدد من الشخصيات السلفية في الشمال، مثل الشيخ سالم الرافعي، بعد أن لمست تلك المجموعات تراجعاً سعودياً عن الاهتمام بلبنان، بالتوازي مع الدعم التركي المستمر للجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لتنظيم الإخوان المسلمين”.
كما لفت إلى أن السفارة التركية في بيروت، تسعى للوصول لذوي الأصول العثمانية والتركمانية، “لتشجيعهم على الحصول على الجنسية التركية”.موضحا أن عدد المستهدفين في مشروع الجنسية التركية حوالى 50 ألف لبناني.
مع وقوع الحادث المأسوي الذي تعرضت له العاصمة اللبنانية بيروت، يبدو أن تركيا التي سارعت لإعلان الدعم والمساندة، وجدت الفرصة مواتية لتسريع خطتها، تحت غطاء المساعدة الإنسانية والتضامن.
من جهة أخرى عبر نشطاء في لبنان عن رفض التدخلات التركية في بلادهم، وأطلقوا وسم #عثمانياطلعبرا.
–