بروكسل (زمان التركية)ــ حذر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل تركيا من خطورة المناورات البحرية التي أعلنت إطلاقها اليوم قبالة السواحل اليونانية.
وكان المسؤول الأوروبي قد حذر في بيان مساء أمس من مغبة التصعيد، وقال: “هذا لن يؤدي إلا إذا زيادة العداء وانعدام الثقة”.
وأشار بوريل إلى ضرورة ترسيم الحدود البحرية والعمل على حل الخلافات عبر الحوار والمفاوضات وتجنب الأعمال أحادية الجانب، مشدداً على استعداد الاتحاد لتسهيل هذا الأمر.
ومضى المسؤول الأوروبي قائلاً: “ما يجري حالياً لن يخدم لا مصالح الأوروبيين ولا الأتراك”.
وقالت وسائل إعلام إن جوزيب بوريل يجري اتصالات مكثفة مع كافة الشركاء الدوليين والاقليميين والدول الأعضاء لتدارس التطورات الأخيرة في شرق المتوسط.
وأمس أعلنت تركيا أن عددا من القطع البحرية ستجري تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط في الفترة بين 10-11 أغسطس/ آب الجاري؛ في إجراء يأتي عقب إعلان اليونان ومصر توقيع مذكرة ترسيم حدود بحرية.
وزارة الدفاع التركية نشرت تحذيرًا بحريًا جديدًا (Navtex)، أعلنت فيه أنها ستطلق أعمال تدريبات بالذخيرة الحية للقوات البحرية في مناطق شرق المتوسط، مشيرة إلى أن سفن التنقيب التركية ستواصل أعمالها في المنطقة بشكل طبيعي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن التدريبات تأتي ردًا على توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين مصر واليونان الخميس الماضي، فيما بيشير إلى أنه استعراض تركي بالمتوسط مفاده لن نوقف التنقيب عن النفط.
وتعترض اليونان وجمهورية قبرص على أنشطة التنقيب التركية وتقول إنها تنتهك جرفها القاري، فيما تقول أنقرة إنها تحمي حثوث القبارصة الأتراك في شمال جزيرة قبرص.
يذكر أن الأعضاء في الاتحاد في برلين في 27 الشهر الجاري.
وكان المفوض السامي جوزيب بوريل، كشف الشهر الماضي عن عن زيارة إلى تركيا قبل الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد المقرر يومي 27-28 آب/أغسطس القادم، الذي سيكون موضوع العلاقات الأوروبية – التركية بكل جوانبها والتطورات في شرق المتوسط على رأس جدول أعمال الاجتماع غير الرسمي.
وجاء الإعلان اللقاء المنتظر بعد إعلان الاتحاد الأوربي على لسان بوريل، عن تجهيز سلسلة “تدابير” عقابية جديدة للرد على تجاوزات تركيا في شرق المتوسط وليبيا، في حال لم تبدي ردود فعل إيجابية مطمئنة للبلدان الأوروبية.
–