طبرق (زمان التركية) – كشفت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حصلت على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية S-300.
ووفق تقرير لموقع “tolgaozbek.com” التركي المتخصص في الشؤون العسكرية، تم رصد المنظومة الروسية المتطورة خلال نقلها وتركيبها في مدينة سرت، التي اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنها ضمن “الخط الاحمر” وحذر قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا من الاقتراب منه.
التقرير أوضح أنه تم رصد المنظومة يوم 5 أغسطس/ آب الجاري، وزعم أنها خاصة بقوات الجيش المصري، مشيرًا إلى أنها نصبت في منطقة راس لانوف الواقعة في شرق سرت.
رئيس تحرير الموقع تولجا أوزبيك، أوضح أن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حصلت على هذه المنظومة، بعد انتشار ادعاءات حول استعداد تركيا لإرسال طائرات حربية من طراز F-16 إلى قاعدة الوطية.
الطيار المتقاعد العقيد عثمان باشي بويوك أيضًا علق على تلك الأبناء، قائلًا: “لو كان لدينا طائرات حربية هناك، الآن أصبحت حركتها محدودة. لا يوجد تأثير كبير علينا، لأننا لا نملك طائرات هناك. ولكن طائراتنا من طراز F-16 ذهبت أكثر من مرة إلى سواحل ليبيا بغرض الاستعراض. وبالتأكيد إذا فكرنا في التخطيط لعملية حقيقية، سيكون هناك تهديدا خطيرا على طائراتنا”.
وأوضح أن المنظومة تمثل تهديدًا أيضًا على الطائرات المسيرة التركية، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة تمكنت تلك الطائرات من ضرب منظومات الدفاع الجوي التي كانت مع قوات حفتر، وأكد أن طائرات Mig-29 الروسية التي انضمت إلى قوات حفتر تعتبر أكبر تهديد على الطائرات المسيرة التركية.
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قال الخميس الماضي من طربلس إن الوضع في ليبيا “أكثر تعقيدا” مبديًا تخوفه من هجمات تشنها قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وأبدى اعتراضه على الدور المصري في ليبيا.
وقال جاويش أوغلو حول الموقف العسكري، أن حالة من الهدوء الحذر تخيم على الساحة في ليبيا غير أن الأزمة لم يتم حلها بعد بل أن الوضع بات معقدا جدا، مؤكدا على الإصرار على مطلب تسليم سرت والجفرة لحكومة الوفاق.
أضاف رئيس الدبلوماسية التركية: “حفتر لا يزال غير مؤمن بالحل السياسي لذا يمكنه شن هجمات في أي لحظة”.
وكان الرئيس المصري عبدالقتاح السيسي حذر في وقت سابق من تجاوز محور الجفرة-سرت، ولاحقا منح البرلمان المصري الرئيس صلاحية إرسالة قوات عسكرية إلى ليبيا لحماية حدودها الغربية.
–