أنقرة (زمان التركية) – فسر أحمد هاكان، مدير تحرير صحيفة حريات التركية، دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، رئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، للعودة إلى “يتها” مرة أخرى، دعوة إلى أكشنار بالانضمام إلى التحالف الحاكم.
وبينما فسر البعض تصريحات بهجلي بأنها دعوة لعودة أكشنار إلى حزب الحركة القومية الذي انشقت عنه في 2017، أفاد هاكان أن بهشالي يقصد بدعوته ميرال أكشار للعودة إلى “بيتها” انضمام حزب الخير بقيادة أكشنار إلى تحالف الجمهور الحاكم الذي يجمع حاليا كلا من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مشيرا إلى سعي الرئيس رجب أردوغان لخوض الانتخابات بتحالف مع حزبي الحركة القومية والخير.
وأضاف هاكان مجيبًا عن التساؤلات حول ما يقصده بهجلي: “بحثت عن إجابة لهذا السؤال طوال اليوم. وسأطرح جميع النتائج التي توصلت إليها واحدة تلو الأخرى. تحالف الجمهور يرغب في ضم حزب الخير إلى صفوفه. وما يقصده بهشالي من تصريحاته بالأمس هو دعوة أكشينار للانضمام إلى تحالف الجمهور وليس العودة إلى صفوف حزب الحركة القومية، فأردوغان يرغب في خوض الانتخابات بتحالف مع كلا الحزبين”.
الكاتب أحمد هاكان قال: “لا أدري ما إن كانت هناك اتصالات مع جبهة حزب الخير، لكن بدون شك تم إجراء استطلاعات للرأي بشكل سري. الهدف الأساسي لهذه الخطوة هو ترك حزب الشعب الجمهوري بمفرده مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي”.
وكان بهجلي قد وجه أمس الأول الثلاثاء دعوة إلى أكشنار أثارت جدلا واسعا بالأوساط السياسية، حيث استغل عدم اتفاق وجهة نظر أكشنار في قضية آيا صوفيا مع قسم من شركائها في تحالف الأمة.
دولت بهجلي قال في تصريحات: “سيكون من الجيد والصحيح أن تعود -أكشنار- إلى بيتها في أقصر فترة ممكنة”.
وتشكل تحالف الأمة عام 2018 خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ويضم حزب الشعب الجمهوري، حزب الخير، حزب السعادة، وحزب الشعوب الديمقراطي.
وبجانب حزب الخير أبدى حزب السعادة موقفًا مؤيدًا لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، فيما اعتبر حزب الشعب الجمهوري أن حزب العدالة والتنمية يستخدم القضية لأغراض سياسية.
من جهتها لم يتأخر كثيرا رد رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار، على تصريحات دولت بهجلي إذ قالت أمس الأربعاء، فيما يبدو أنه رفض للدعوة “ليس من اللائق الانشغال بأجندات سياسية غير واقعية عوضا عن تلبية مطالب المواطنين”.
تصريح أكشنارأمس جاء خلال زيارة قامت بها لبلدات أجيول وحاجي بكتاش وجولشهير وأفانوس وأورجوب بمدينة نفشهير، في إطار جولاتها بهدف زيارة المواطنين والاستماع للشكاوى خارج الفترات الانتخابية.
–