أنقرة (زمان التركية) – أثار وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى فارناك، الجدل بتغريدات له عبر تويتر، حول حادث الانفجار المأساوي الذي تعرضت له العاصمة اللبنانية بيروت، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
حسب النتائج الأولية للتحقيقات التي تجرى حول الحادث المأساوي الذي دمر مساحات شاسعة من المدينة، نجم الانفجار عن مادة كمية كبيرة من مادة نترات الأمونيا شديدة الانفجار تبلغ 2750 طنًا.
ووقع انفجار هئل الثلاثاء في مرفأ بيروت، أدى إلى مقتل 135 ونحو 5 آلاف جريح في حصيلة أولية، وألحق دمارا بممتلكات المواطنين والدولة في مساحة كبيرة من العاصمة بيروت.
الوزير التركي مصطفى فارناك أوضح أن السفينة التي كانت تحمل الشحنة عبرت مضيق البسفور في إسطنبول قبل 6 سنوات.
الوزير لم يكتف بهذا التصريح فقط، وإنما أشار إلى أن تركيا لم تتمكن من توقيف السفينة، وأنه لهذا السبب يصر الرئيس أردوغان على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة، لما يمثله من أهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة لتركيا.
ويقصد الوزير مصطفى فارناك هنا الإشارة إلى اتفاقية لوزان التي يقول حزب العدالة والتنمية أنها تمنع تركيا من فرض السيادة على مضيقي البسفور والدردنيل، والغرض من ذلك التسويق لمشروع أردوغان الأكبر وهو قناة إسطنبول الجديدة؛ بالرغم من أن اتفاقية لوزان التي عقدت في عام 1923 تم تعديلها في عام 1936 ومنحت تركيا حق إدارة المضايق وألغت الإشراف الدولي على المضايق وسمحت لتركيا بوضع أسلحة على جانبي الممر المائي الذي بات داخليًا وليس دوليًا.
ومشروع “قناة إسطنبول”، سيربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومتراً، بموازاة مضيق البوسفور.
وسوقت الحكومة التركية للمشروع في دول الخليج وحفزت الأثرياء على الاستثمار على مساري قناة إسطنبول الجديدة لإنشاء مناطق عمرانية جديدة.
وهناك احتجاجات واسعة ضد إصرار الرئيس التركي رجب أردوغان تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، وذلك على الرغم من تأكيد الخبراء الجيولوجيين على أنه سيتسبب في حدوث كوارث بيئية حال تنفيذه.
ويحذر خبراء جيولوجيا من أن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه، ويعارض المشروع رئيس بلدية أنقرة أكرم إمام أوغلو.
–