أربيل (زمان التركية) – تباينت الأنباء حول طبيعة زيارة يعتقد أن وفدا أمريكي زار خلالها جبال قنديل، حيث معقل قيادات تنظيم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا إرهابيًا.
بعض الأنباء أوضحت أن جبال قنديل شهدت إجراء لقاءات لمسئولين أمريكيين مع قيادات التنظيم بسرية تامة، وتحت غطاء من الطائرات المروحية الأمريكية حول المنطقة، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج الزيارة لاحقًا عبر وسائل الإعلام التابعة للتنظيم.
أما موقع شبكة “نورديك مونيتور” السويدي فقد أوضح أن الطائرات الأمريكية لم تنقل مسؤولين رفيعي المستوى، وإنما نقلت قوات من العمليات الخاصة الأمريكية، للوقوف على حجم الخسائر التي تعرضت لها عناصر التنظيم خلال القصف التركي في الأيام الأخيرة.
ونقل الموقع عن مصادر لم يكشف هويتها: “الأمريكيون توجهوا إلى هناك بناءً على طلب من حكومة إقليم كردستان العراق، التي ضاقت ذرعاً بشكل متزايد من الطلعات التركية، والقصف ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في منطقتهم”.
الموقع أشار إلى أن القصف التركي على أماكن تواجد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني يسفر عن سقوط مدنيين وماشية وحرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية مما زاد من حدة غضب سكان الإقليم.
وكانت الخارجية العراقية، استدعت لمرتين متتاليتين سفير تركيا لدى بغداد، فاتح يلدز، وفي المرة الثانية بالخصوص سلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على الاعتداءات الأحادية الجانب ذات الطابع العدائي، والاستفزازي الذي تقوم بها تركيا على مناطق متعددة في إقليم كردستان العراق، والتي طالت مدنيين وبنى تحتية، وألحقت الخسائر، وبثت الذعر بين صفوف الأمنيين.
وتستمر تركيا في عملياتها العسكرية التي أطلقتها منتصف الشهر الماضي في شمال العراق، تحت اسم “مخلب النسر” و”مخلب النمر” مع قصف جوي مكثف على المناطق الحدودية، وتوغل للقوات الخاصة بريًا، بالرغم من التنديد المستمر والانتقادات الموجهة من قبل الحكومة والمؤسسات العراقية.
–