إسطنبول (زمان التركية) – وفجر طبيب متخصص في الأمراض الوراثية عبر أحد المحطات الإذاعية، مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص تحليل فيروس كورونا في تركيا.
الأستاذ الدكتور الدكتور تشاغهان كيزيل، قال في تصريحاته: “المعايير الخاصة بتحاليل كورونا في تركيا مع مرور الوقت تتراجع وتقتصر على فئة قليلة فقط، عدد الاختبارات قليل. الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ تعدادها السكاني أربعة أضعاف تعداد سكان تركيا تجري 800-900 ألف تحليل يوميًا”.
ولفت كيزيل إلى أنه حسب المعلن من قبل الحكومة التركية فإنه يتم إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا على العاملين في رئاسة الجمهورية مرة كل ثلاثة أيام، قائلًا: “هناك إلزام بإجراء تحليل كورونا على 42 ألف من العاملين في قصر الرئاسة مرة كل 3 أيام. إذا كان ذلك صحيحًا، فإن 15 ألفًا من التحاليل اليومية تجرى لهؤلاء العاملين فقط”.
وقال كيزيل موجها سؤاله إلى وزير الصحة فخر الدين كوجا: “هل صحيح أنه يتم إجراء تحليل كورونا للعاملين في قصر الرئاسة البالغ عددهم 42 ألفًا، مرة كل ثلاثة أيام؟ هل التحاليل التي تتم لهم ضمن الأرقام المعلنة يوميًا؟ ألا ترى أن 30 ألف تحليل المتبقية التي تجرى على باقي المواطنين يوميًا غير كافية؟”.
وأضاف كيزيل في تصريحاته خلال مشاركته على المحطة الإذاعية: “لا يجب تعريض حياة الناس للخطر من أجل المصالح الاقتصادية والسياسية. للأسف السياحة والاختبارات المدرسية والجامعات أهم بالنسبة للحكومة من حياة المواطنين. لا يتم ذكر سبب الوفاة في الفترة الأخيرة على أنها وفاة بسبب كورونا، بالرغم من إصابتهم بالفيروس فعليًا، وإنما هدفهم تخفيض أعداد الوفيات المعلنة فقط”.
وكشف أن وزارة الصحة باتت تتجاهل الإعلان عن أعداد المصابين داخل غرف الرعاية المركزة والمستخدمين لأجهزة التنفس الاصطناعي في الفترة الأخيرة، بسبب الزيادة الكبيرة في أعدادهم.
وقال “عندما تجتمع هذه العوامل معًا، لا يبدو أن عدد الحالات المعلن يمكن أن يعكس الحقيقة”.
–