أنقرة (زمان التركية) – أحالت السلطات التركية لواء عرف بمقاومته للانقلابيين في يوليو/ تموز 2016 للتقاعد، ضمن حركة تغيرات تشهدها القوات المسحلة مؤخرا.
ووفق الجريدة الرسمية أحيل اللواء أحمد حاجي أوغلو، الذي كان يشغل رئيس المبادئ والتخطيط بالقيادة العامة لقوات الدرك، للتقاعد.
وتضمن عدد اليوم من الجريدة الرسمية أيضا إحالة كل من قائد الأمن العام لقوات الدرك في مدينة فان، اللواء حاجي إلباش، والمستشار العسكري بالسفارة التركية بالعاصمة الأذرية (باكو) والمعني بالشؤون الداخلية لأذربيجان، اللواء علي دمير، وقائد اللوجستيات، اللواء عبد الله كوتشوم، إلى التقاعد اعتبارا من الثلاثين من أغسطس.
وذكر موقع سوزجو أنه في ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز 2016 علم حاجي أوغلو اللواء أركان، عزيز يلماز، بوجود محاولة انقلابية، فقام على الفور بالاتصال باللواء نور الدين ألكان واللواء جوفان شاغبان وإبلاغهما بالمحاولة الانقلابية.
وقام القادة الخمسة بالصعود على متن سيارة وهم يرتدون أزياء مدنية ويحملون معهم المسدسات الفردية وتوجهوا إلى قيادة القيادة العامة لقوات الدرك. وخلال المواجهات الأولى هناك أصيب اللواء نور الدين ألكاي بطلقة في ذراعه.
وحتى ساعات الصباح تصدت التعزيزات من فرق العمليات الخاصة التابعة للشرطة والأمن الخاص التابعة لقوات الدرك للانقلابيين بتوجيه وقيادة حاجي أوغلو. وتمكنوا من إلحاق خسائر فادحة بصفوف الانقلابيين، وفقًا للرواية الرسمية.
وسبق أن قضى حاجي أوغلو ثلاث سنوات من عمره داخل السجن في إطار قضية انقلاب المطرقة (باليوز) الانقلابية المزعوم بأنها استهدفت حكومة أردوغان في سنواتها الأولى، وخرج بعد تبرئته.
يذكر أن الرئيس أردوغان أقدم على إحالة معظم القادة والجنرالات العسكريين الذين زعم أنهم أخذوا دورًا مهما في إفشال محاولة الانقلاب في 2016 من خلال القرارات التي أصدرها اليوم ويوم الجمعة الماضي عقب اجتماع مع أعضاء مجلس الشورى العسكري الأعلى.
وكان أعضاء مجلس الشورى العسكري برئاسة الرئيس رجب اردوغان وافقوا الخميس الماضي على إحالة 30 جنرالاً وأدميرالاً للتقاعد، وفي مقدمتهم الفريق زكائي أكساكالي الذي كان قائدًا للقوات الخاصة أثناء أحداث انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، والجنرال إسماعيل متين تمال، وذلك على الرغم من أن السلطة السياسية قدمتهما ضمن “الأبطال” الذين أحبطوا محاولة الانقلاب المزعومة.
في تغريدة نشرها عبر تويتر تعليقًا على قرارات أردوغان الأخيرة، تساءل حساب “نبض تركيا” قائلاً: “هل من أحد يعي الحكمة في إحالة أردوغان قادة عسكريين سبق أن زعم أنهم أحبطوا محاولة الانقلاب في 2016 للتقاعد بدلاً من مكافئته إياهم على البطولة التي أظهروها في تلك الليلة؟”، ثم أجاب قائلاً بأن أردوغان “استخدمهم في تنفيذ هذا الانقلاب “المدبر” لتأسيس نظامه الشخصي ثم تخلص منهم في أول فرصة!”.
هل من أحد يعي الحكمة في إحالة أردوغان قادة عسكريين سبق أن زعم أنهم أحبطوا محاولة الانقلاب في 2016 للتقاعد بدلاً من مكافئته إياهم على البطولة التي أظهوروها في تلك الليلة؟
سوى أنه استخدمهم في تنفيذ هذا الانقلاب "المدبر" لتأسيس نظامه الشخصي ثم تخلص منهم في أول فرصة! pic.twitter.com/iVkP2f9Wa5
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) July 28, 2020
–