إسطنبول (زمان التركية) – نشرت جريدة “مليت” التركية المعروفة بموالاتها لحكومة حزب العدالة والتنمية تقريرًا بعنوان “مصر والسيسي تجاوزا حدودهما”، تعليقًا على آخر المستجدات في ليبيا.
الجريدة أوضحت أن القوات المسلحة المصرية قامت بتسليح القبائل الليبية لمواجهة قوات حكومة الوفاق المدعومة من قبل تركيا، مشيرة إلى أن الغرض من هذه الخطوة هو استهداف تركيا مباشرة.
وشككت الصحيفة في إعلان القوات البحرية المصرية أنها أجرت تدريبًا بحريًا عابرًا في نطاق بالبحر المتوسط، الذي يشهد توترات بسبب سلوك تركيا.
وأقيم التدريب بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، بمشاركة الفرقاطة الشبحية المصرية “تحيا مصر” مع الفرقاطة الشبحية الفرنسية “ACONIT”. فيما قالت الصحيفة التركية إن الصور النشورة للمناورات “مزيفة”.
وجاء الإعلان عن التدريبات في ظل تصاعد التوتر في البحر المتوسط بسبب إصرار تركيا على التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، الإجراء الذي تعترض عليه مصر واليونان وقبرص وإسرائيل، فيما يشير إلى رسالة غير مباشرة من القاهرة وباريس إلى أنقرة.
واستكملت الجريدة باقي تقريرها بالحديث عن الدعم المقدَّم للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، مشيرة إلى أن مصر والإمارات وروسيا يقدمون دعمًا لوجستيًا وعسكريًا لقوات حفتر، وأن صورًا بالأقمار الصناعية نشرتها قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا فضحت وجود مقاتلات روسية في قواعد تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي.
وحضر اليوم الإثنين الفريق محمد فريد رئيس الأركان المصري، ترتيبات الاستعدادات القتالية للجيش، وتدابير حماية الحدود الغربية مع ليبيا.
وكانت مصر هددت بالتدخل عسكريا في جارتها ليبيا حال تجاوزت القوات المدعومة من تركيا خط سرت الجفرة، ومنح البرلمان المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي تفويض إرسال قوات في مهام قتالية خارج الحدود، بالاتجاه الاستراتيجي الغربي، “ضد أعمال الميليشيات الأجنبية” فيما يعتبر تنفيذا لتهديدات القاهرة بردع أي هجوم مدعوم من تركيا على سرت.
وتقول حكومة الوفاق الوطني إن قواتها تجهز للسيطرة على سرت بعد الدعم العسكري التركي الذي ساعدها في صد هجمات قوات المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
–