أنقرة (زمان التركية) – قالت اليونان ردا على بيان غاضب من تركيا بسبب حرق علمها، إن المجتمع الدولي شاهد على قيام أنقرة بالترويج للتعصب الديني والقومي.
وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في بيان ردا على إحراق العلم التركي أثناء مسيرات يونانية منددة بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد إنه “يجب على اليونان أن تستيقط من حلمها البيزنطي المستمر منذ 567 عاما، وأن لا ترزح تحت وطأة هذا الحلم”.
وقال البيان أيضا إن “أبناء أوروبا المُدللين”، في إشارة إلى الساسة اليونانيين، بدأوا بالهذيان مجددا، بسبب عدم تقبلهم عودة المسلمين للسجود في آيا صوفيا.
وفي بيان موجه إلى أنقرة قالت وزارة الخارجية اليونانية إن المجتمع الدولي يشاهد ترويج تركيا للتعصب الديني والقومي حاليا في القرن الحادي والعشرين.
أضاف بيان الخارجية اليونانية تعليقا على نظيرتها التركية: “مثل هذه المواقف لا تستحق الرد عليها ويتأثر بها في المجتمع الدولي مستخدمو مثل هذه العبارات والمروجون لها فقط” في إشارة إلى أن تركيا تجني حصاد ما جنته يداها.
وكانت مجموعة يمينية متطرفة في اليونان أقدمت على إحراق العلم التركي احتجاجا على افتتاح مسجد أيا صوفيا، إلا أن وزارة الخارجية اليونانية أدانت الخطوة عبر تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر مؤكدة أنها ترفض أهانة الرمز الوطني لأي دولة كانت.
وسار أعضاء المنظمات القومية في ساحة آيا صوفيا في وسط في مدينة “سلانيك” مساء الجمعة نحو القنصلية التركية في أجيوس ديميتريوس، وهناك قام المشاركين في المسيرة بإضاءة المشاعل وإحراق العلم التركي.
فيما اعتبرت وزارة الخارجية التركي أن ردود الفعل الغاضبة باليونان بسبب آيا صوفيا، تعتبر صفحة جديدة من معاداتها للإسلام وتركيا.
وقال بيان الخارجية التركية: “ندين بشدة التصريحات العدائية لأعضاء الحكومة والبرلمان اليونانيين المحرضة لشعبهم على تركيا، والسماح بإحراق علمها في سلانيك”.
وتابع: “ندعو هذه العقليات المتطرفة التي لم تستخلص العبر من التاريخ، لتذكر ما فعلناه بمن تطاولوا على علمنا الغالي في بحر إيجه”.
–