إسطنبول (زمان التركية) – اتخذ المجتمع الأوربي ردود أفعال غاضبة في اغلبها على قرار تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد.
وأدى أمس الرئيس التركي رجب أردوغان صلاة الجمعة في مسجد آياصوفيا، في حدث هو الأول منذ 86 عامًا، وسط احتشاد مئات المواطنين الأتراك أمام المسجد، الأمر الذي حوَّل الأنظار في المجتمع الدولي نحو تركيا.
المطرانية الرئيسية في اليونان أعلنت الحداد في البلاد، بينما نكست الكنائس الأرثوذوكسية في الولايات المتحدة الأمريكية أعلامها، اعتراضًا على قرار تحويل أياصوفيا إلى مسجد وأداة الصلاة بداخله.
رئيس حزب الخضر المعارض في ألمانيا، جيم أوزدمير، قال عبر تويتر: “إن سياسات الإسلام السياسي التي يتبعها أردوغان تعرض السلام في تركيا والعالم لمزيد من الخطر. البعض يربط تحويل أياصوفيا إلى مسجد بتحرير المسجد الأقصى. أردوغان يرى مستقبل تركيا في عصورها الوسطى”.
أما نائب رئيس تكتل نواب حزب اليسار في البرلمان الألماني سافيم داغدالان، فقد وصفت تحويل أردوغان أياصوفيا لمسجد بالتصرف العدواني، وقال في تغريدة لها على على تويتر: “هذا الأمر يعتبر في الوقت نفسه إعلان حرب على منافسيه في السياسة الداخلية. كما يعتبر إعلان حرب رسمية على جيران تركيا”.
رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازيك، أعاد التغريدة التي نشرها في 11 يوليو/ تموز الجاري، والتي قال فيها: “أياصوفيا الذي أقيمت فيه الصلاة لأكثر من ألف عام، ليس متحفًا. كما أرى أن تحويله إلى مسجد يمثل مشكلة للسلام المجتمعي والحوار بين الأديان. ألا يستطيع المسلمون والمسيحيون الدعاء معًا جنبًا إلى جنب داخله؟”.
أما اليونان وقبرص فقد أعربا عن غضبهم وحزنهم من خلال دق أجراس الكنائس الأرثوذوكسية الكبيرة في وقت أذان الظهر، وخرج رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس بتصريحات صحفية ضد تركيا، قائلًا: “ما يحدث اليوم ليس دليلا على القوة وإنما دليل على الضعف”.
كما أعلنت مطرانية الأرثوذوكس في اليونان الحداد الرسمي في البلاد في 24 يوليو/ تموز، من أجل اليونان والمسيحيين. كما أعلنت مطرانية قبرص أن قرار تحويل أياصوفيا إلى مسجد تصرف غير مقبول وعدائي.
–