بروكسل (زكان التركي)ــ قال الاتحاد الأوروبي إن تركيا تبعث من جديد برسالة سلبية للأوروبيين بإعلانها التنقيب عن النفط قبالة جزيرة يونانية، مطالبا أنقرة بالحفاظ على علاقات حسن الجوار.
وأعلنت تركيا نيتها أجراء مسح زلزالي قبالة سواحل جزيرة ميس اليونانية في شرق المتوسط، وهو الأمر الذي أثار غضب أثينا.
ووصفت نبيلة مصرالي الناطقة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الإعلان التركي بـ”غير المفيد”، مؤكدة أنه يبعث برسالة سلبية للأوروبيين.
وشددت “مصرالي”، على أهمية أن تبين تركيا بشكل واضح ولا لبس فيه عزمها على الحفاظ على علاقات حسن الجوار، حيث “يجب احترام المناطق الاقتصادية الخالصة والتوجه نحو الحوار بحسن نية”.
ومن جانبها رفضت تركيا اتهامات اليونان بالتنقيب عن الموارد النفطية بالجرف القاري التابع لها، وقالت إن أنشطتها متوافقة مع القانون الدولي.
الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي قال إن سفينة “أوروج رئيس” للأبحاث، ستبدأ اعتبارًا من 21 يوليو الحالي أنشطة تنقيب جديدة عن الهيدروكربون في شرقي المتوسط.
ووفق وسائل إعلام رفع الجيش اليوناني حالة التأهب بالبلاد.
وقالت تقارير إن الأسطول اليوناني رفع حالة التأهب،عقب تحركات متزايدة في قاعدة أكسوز البحرية التركية وانطلاق 15 سفينة حربية من القاعدة.
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن رئيس الأركان اليوناني، كونستانتينوس فلوروس، قطع زيارته إلى قبرص وعاد إلى اليونان بشكل عاجل مفيدة أن أثينا استعدت لتصاعد الأزمة في شرق البحر المتوسط خلال الفترة الممتدة إلى الخريف وذلك لوجود دلالات تعكس رغبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تسريع وتيرة التطورات بالمنطقة.
هذا وأكدت تقارير يونانية أن الزيادة المحتملة في النشاط التركي تهدف إلى منع اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية العالقة بين مصر واليونان أو تسريع وتيرة التطورات قبل الانتخابات الأمريكية وفي الوقت الذي لا يزال فيه الأوروبيون يعملون فيه بالوتيرة الصيفية.
ويحرم ترسيم الحدود بين مصر واليونان، أنقرة من التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، حيث ستتمكن القاهرة بموجب هذا الترسيم من التنقيب عن النفط والغاز بالمناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية الخاصة باليونان.
كما يقضي ترسيم الحدود بين مصر واليونان على مذكرة ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق في طرابلس.
وكانت اليونان وإيطاليا وقعتا هذا الشهر على اتفاق حول الحدود البحرية لتعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين، أزعج تركيا كثيرا إذ باتت أطماعها محاصرة من قبل أصحاب الحقوق الأصليين في التنقيب عن النفط بشرق المتوسط.
ويرغب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد بالشروع بحوار شامل مع تركيا توضع خلاله كل الأمور على الطاولة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان اتخذ قبل عام عدة إجراءات منها عقوبات على شخصيات وهيئات تركية ضالعة في عمليات التنقيب في شرق المتوسط، والتي تصفها بروكسل بـ”غير القانونية”,
–