أنقرة (زمان التركية) – تناول اجتماع مجلس الأمن القومي التركي مساء الأربعاء الأزمة الليبية والاعتداء على أذربيجان، وأزمة القبارصة الأتراك.
وجاء في بيان رسمي عقب الاجتماع، الذي استمر ساعتين ونصف تقريبًا برئاسة الرئيس رجب أردوغان، أنه فيما يخص ليبيا “سنقف ضد أطراف ثالثة تحلم باكتساب النفوذ مع مخططي الانقلاب من خلال الاستفادة من الاضطرابات في هذا البلد وسنواصل الوقوف بجانب الشعب الليبي في مواجهة البلطجة”.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، حذرت من أن هناك احتمالات أن تقسم ليبيا بين نفوذ كل من تركيا وروسيا، مؤكدة أن هذا الوضع لن يكون جيدا بالنسبة لأوروبا.
وتسعى حاليا قوات حكومة الوفاق الوطني للسيطرة على سرت بعد الدعم العسكري التركي الذي ساعدها في صد هجمات قوات المشر خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
من جهة أخرى هددت مصر بالتدخل عسكريا في جارتها ليبيا حال تجاوزت القوات المدعومة من تركيا خط سرت الجفرة، ومنح البرلمان المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي تفويض إرسال قوات إلى ليبيا.
وفيما يخص أذربيجان شجب بيان مجلس الأمن القومي التركي “العدوان الأرمني الذي يستمر في احتلال الأراضي الأذربيجانية بشكل غير مشروع منذ سنوات، ويخل بالسلام ويتجاهل القانون الدولي”.
أضاف البيان “ينبغي لأرمينيا إنهاء موقفها العدواني ومغادرة الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها. تركيا ستطالب بقرار دولي في قضية أذربيجان”.
وفي إشارة العمليات التي تنفذها القوات التركية في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني أكد البيان على أن “مكافحة العناصر الإرهابية خارج الحدود ستستمر في ضوء الحقوق النابعة من القوانين الدولية”.
تطرق البيان إلى قضية القبارصة الأتراك، وقال “تركيا لن تسمح للدول التي تتجاهل وجود المجتمع التركي في قبرص وحقوقهم، بأي شكل من الأشكال، القيام بتصرفات قد تضر بالاستقرار والسلام في الجزيرة”، مؤكدًا أن “تركيا مستمرة في عزمها على حماية مصالحها وحقوقها النابعة من القوانين الدولية في منطقة شرق المتوسط”.
واليوم الخميس، أعلنت دائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية عن عقد اجتماع لمجلس الشورى العسكري الأعلى، بقيادة الرئيس رجب أردوغان في المجمع الرئاسي بأنقرة.
–