إسطنبول (زمان التركية) – كوَّن نشطاء أتراك من ذور الخبرات والكفاءات السياسية مجموعة باسم “أصحاب الشعر الرمادي الكبار” لتوحيد صفوف المعارضة في مواجهة القمع الذي تتعرض له المعارضة ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
المجموعة المكونة من 101 شخص أصدرت بيانًا تزامنا مع الذكرى الثانية لتطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا، دعت فيه أطياف المعارضة للتوحد تحت عباءة “أصحاب الشعر الرمادي الكبار”، كما وجهوا دعوة خاصة للشباب للاتحاد لتحقيق ما تستحقه البلاد.
وقالت المجموعة في بيانها: “نحن، كبار السن ذوو الشعر الرمادي، الذين يأتون من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات.. نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة الشباب الذين هم أملنا”.
وأضاف البيان أن ما تشهده تركيا في الوقت الحالي غير مسبوق، قائلين: “لم تشهد بلادنا أبدا الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار مثل اليوم”.
وأردف: “لقد تم تعليق العمل بالدستور، أصبحت السلطة القضائية، التي يفترض أن تكون مستقلة ونزيهة، تحت وصاية القصر.. كل المؤسسات التي تضمن الأسس الديمقراطية للجمهورية أصبحت معطلة واحدة تلو الأخرى”.
وتابع: “في الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه، يتم التخلص حتى من أي (قصاصات) متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون. والقوانين والممارسات التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تماما، وتبيد حقوق المواطنة لدينا، وتجعل منظماتنا المهنية خاضعة للحكومة، وتقيد حقنا في الاطلاع، وتقتطع حريتنا في التعبير – تضربنا على رأسنا واحدة تلو الأخرى، كالمطرقة”.
وأفاد البيان أنه بعد بعض الأحلام بالتوسع والغزو، تم استبدال مبدأ “السلام في الداخل يعني السلام في العالم”، بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله، حسب ما ذكرت وكالة “بيانيت” التركية.
وأردف: “الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات. تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار، أن يجتمعوا معا للمطالبة بشكل جماعي لـ”إنهاء” هذا التوجه المستمر”.
وياتي تشكيل المجموعة المعارضة الجديدة، بعد الثورة التي أحدثها أحمد داوود أوغلوا وعلي بابجان بانفصالهما عن حزب العدالة والنمية وتشكيل حزبان سياسيان معارضان لأردوغان.
–