أنقرة (زمان التركية) – رفع الجيش اليوناني حالة التأهب عقب عزم تركيا بدء أعمال التنقيب بالقرب من جزيرة ميس اليونانية، وهو التحرك الذي ينظر إليه كرد من أنقرة على خطوات أثينا والقاهرة لاستئناف مفاوضات اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن وحدة الهيدروغرافيا بمدينة أنطاليا التركية أعلنت بدء أعمال التنقيب في جنوب وشرق جزيرة ميس اليونانية بدء من اليوم وحتى الثاني من أغسطس القادم وأن أنقرة أعلنت أن سفينة المسح الزلزالي “أوروتش ريس” ستتمركز بالمنطقة وهو ما دفع الجيش اليوناني إلى رفع حالة التأهب بالبلاد.
وأضافت وسائل الإعلام اليونانية أمس الثلاثاء أن هناك تحركات متزايدة في قاعدة أكسوز البحرية وأن انطلاق 15 سفينة حربية من القاعدة أثار حالة من التوتر في أثينا وأن الأسطول اليوناني إلى رفع حالة التأهب.
عودة رئيس الأركان اليوناني إلى البلاد بشكل عاجل
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن رئيس الأركان اليوناني، كونستانتينوس فلوروس، قطع زيارته إلى قبرص وعاد إلى اليونان بشكل عاجل مفيدة أن أثينا استعدت لتصاعد الأزمة في شرق البحر المتوسط خلال الفترة الممتدة إلى الخريف وذلك لوجود دلالات تعكس رغبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تسريع وتيرة التطورات بالمنطقة.
هذا وأكدت وسائل الإعلام اليونانية أن الزيادة المحتملة في النشاط التركي تهدف إلى منع اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية العالقة بين مصر واليونان أو تسريع وتيرة التطورات قبل الانتخابات الأمريكية وفي الوقت الذي لا يزال فيه الأوروبيون يعملون فيه بالوتيرة الصيفية.
ويحرم ترسيم الحدود بين مصر واليونان، أنقرة من التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، حيث ستتمكن القاهرة بموجب هذا الترسيم من التنقيب عن النفط والغاز بالمناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية الخاصة باليونان.
كما يقضي ترسيم الحدود بين مصر واليونان على مذكرة ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق في طرابلس.
وكانت اليونان وإيطاليا وقعتا هذا الشهر على اتفاق حول الحدود البحرية لتعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين، أزعج تركيا كثيرا إذ باتت أطماعها محاصرة من قبل أصحاب الحقوق الأصليين في التنقيب عن النفط بشرق المتوسط.
–