إسطنبول (زمان التركية) – قال صحفي تركي إن الرئيس أردوغان باع مطار أتاتورك الدولي، لمستثمين قطريين مقابل تقديم الدوحة ودائع بالعملات للبنك المركزي بعد تراجع احتياطاته من النقد الأجنبي.
الكاتب الصحفي علي طاراكجي، زعم أن الأرض المقام عليها مطار أتاتورك الدولي في الشطر الأوروبي من إسطنبول، صدرت قرارات بتحويلها إلى مجمعات سكنية، ومن ثم سلمت إلى القطريين، على حد زعمه.
وأوضح أن القطريين حصلوا على المطار مقابل 15 مليار دولار أمريكي، ضمن اتفاقية تبادل الودائع بالعملات الأجنبية (Swap) التي يجريها البنك المركزي التركي مع البنك المركزي القطري، بعد رفض البنوك المركزية في الدول الأخرى.
وقال طاراكجي: “أقولها منذ البداية؛ هناك غرض آخر من الاتفاق الموقع مع القطريين بشأن تبادل الودائع. يجب قراءة الأمر من منظور قناة إسطنبول الجديدة. إذا وقعتم اتفاقية بسعر صرف للدولار 12 ليرة تركية والدولار مستقر عن مستوى 6.8 ليرة تركية، فإن الفرق يمكن تغطيته فيما بعد بشراء الأراضي. بحساب مبلغ 15 مليار دولار أمريكي على سعر الصرف 12 ليرة تركية، سيكون المبلغ ضخما للغاية. وهذا يعني أن الأرض ستكون كبيرة للغاية، وهو ما يميز أرض مطار أتاتورك. لأن تلك المنطقة لن يقام فيها مطار مرة أخرى. وقد صدر القرار، لذلك قاموا بهدم أجزاء من مهابط الطائرات هناك، ونسبة كبيرة من ثلث الأرض ستكون حديقة عامة، والثلثين أراضي مخصصة لوحدات سكنية. وسيتم تقديمها للقطريين”.
وأشار إلى أن نظام حزب العدالة والتنمية يحاول شغل الرأي العام التركي بقضية آيا صوفيا عن الأخبار الخاصة ببيع أرض مطار أتاتورك للقطريين، مؤكدًا أن هذه المعلومات وصلته من داخل قطر.
وفي إطار تعقيبه على هذه الادعاءات، تساءل زعيم حزب “المركز” عبد الرحيم كارسلي قائلا: “هل صحيح أنه تم عقد اتفاقية بيع مطار إسطنبول وأراضيه بعملة الدولار وسعر 12.5 ليرة (مع أن السعر الحالي للدولار هو 6.86 ليرة فقط”.
Katar ile yapılan sözleşmede dolar kurunun 12,5 lira olarak alındığı doğru mudur acaba?
— Abdurrahim Karslı (@Abdurahimkarsli) July 19, 2020
يشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تنديدا بقرار تحويل مساحة الأراضي الشاسعة بمسار مشروع قناة إسطنبول الجديدة، التي حصل عليها في وقت سابق أثرياء عرب بينهم الشيخة موزه، والدة أمير قطر إلى مناطق سكنية، مما يضاعف سعرها لصالح المستثمرين في حين لن تستفيد خزينة الدولة.
وحصل أجانب على نحو 800 ألف متر مربع في مشروع قناة إسطنبول الاستثماري، الذي تروج له حكومة العدالة التنمية وحفزت الأثرياء الأجانب على الاستثمار به.
وكانت الشيخة موزا المسند، والدة أمير قطر،تملكت مع آخرين أرض بمساحة 44 فدان في مسار مشروع قناة إسطنبول، اومؤخرا صدر قرار بتحويل الأراضي إلى مناطق سكنية، مما ضاعف من سعرها.
–