موسكو (زمان التركية) – أطلق الجيش الروسي مناورات ضخمة بمشاركة 150 ألف جندي في أرمينيا بمنطقة قريبة من الشريط الحدودي مع أذربيجان، في أول رد من موسكو بعد أن أعلنت أنقرة توفير الدعم العسكري الكامل لحليفتها أذربيجان.
وشهدت الحدود بين البلدين توترات حادة في الفترة الأخيرة بسبب تبادل لإطلاق نار أسفر عن سقوط قتلى في الجيش الأذري.
وفق وزارة الدفاع، المناورات الروسية أطلقت بتعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منطقة قريبة من الحدود الواقعة بين أرمينيا وأذربيجان، بغرض قياس مدى جاهزية القوات الروسية، على حسب ما أعلن رسميًا.
وزارة الدفاع الروسية، وصف المناورات بأنها روتينية، ونفت أن يكون لها أي صلة بالأعمال التي تقوم بالقوات الروسية في منطقة القوقاز، مشيرة إلى المناورات تجري بمشاركة 150 ألف جندي بالإضافة إلى 400 طائرة حربية.
وزير الخارجة الروسي سيرجي لافروف كان قد دعا الطرفين قبل أيام لوقف إطلاق النار، وتقليل التوتر في المنطقة، وأن بلاده مستعدة للوساطة بين الطرفين إذا طلب الطرفان.
روسيا ترد على إعلان #تركيا توفير الدعم العسكري لأذريبجان، بمناورات عسكرية في أرمينيا بالمنطقة الحدودية التي شهدت اشتباكات، يشارك بها 150 ألف جندي لعدة أيام…
بات من الواضح أن التصعيدالعسكري من #أرمينا ضد #أذربيجان رسالة من روسيا إلى تركيا بعد مزاحمتها في ليبيا. pic.twitter.com/qNnUmmAFnm— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) July 18, 2020
ويوم الخميس الماضي تعرضت مواقع أذربيجانية حدودية، للاستهداف مجددا من قبل الجيش الأرميني، بعد يوم من تهديد الرئيس التركي رجب أردوغان بالرد على أرمينيا دفاعا عن أذربيجان.
وهدد الرئيس التركي رجب أردوغان، بالرد على أرمينيا بعد قصفها الأحد الماضي، وقال في كلمة عقب ترؤسه اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي يوم الثلاثاء: “تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”. وفق وكالة الأناضول.
تصريحات أردوغان سبقتها تصريحات مشابهة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي قال إن بلاده تدعم أذربيجان عسكريا.
ويوم الخميس الذي شهد تجدد الاشتباكات قال رئيس الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، إن كافة الصناعات الدفاعية التركية من أنظمة حروب وخبرات وقدرات، تحت تصرف أذربيجان في صراعها مع جارتها أرمينيا.
وهناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
وقد يتسبب التدخل العسكري التركي في زيادة حدة التوتر بين الطرفين.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.
–