إسطنبول (زمان التركية) – زعمت صحيفة تركية أن إثيوبيا طلبت من تركيا “التوسط” لحل أزمة سد النهضة مع مصر والسودان.
وأثارت تركيا جدلًا بعقد لقاء في أنقرة الخميس بين وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو والمبعوث الخاص بالرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومى فيرتو.
الفترة الأخيرة شهدت توترات سياسية كبيرة بين مصر والسودان من جهة وإأثيوبيا من جهة أخرى، بسبب إصرار الأخيرة على ملء سد النهضة بشكل أحادي، دون الرجوع إلى مصر والسودان مما يؤثر على حصة مصر والسودان من مياه النيل.
قبل يومين عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اجتماعًا في العاصمة أنقرة مع مولاتو تيشومى فيرتو المبعوث الخاص للرئيس الأثيوبي آبي أحمد، وقال جاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: “اللقاء مع فيرتو كان ناجحا ومثمرا”.
ولفت الوزير التركي إلى أن “البلدين سيعززان الزيارات المتبادلة بينهما، وكذلك الحوار، فضلا عن تعزيز التجارة والاستثمار بينهما”.
من جانبها، قالت صحيفة “مليت” التركية الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، إن أثيوبيا طلبت من تركيا خلال اللقاء، التدخل “وسيطًا” لحل أزمة سد النهضة والتوصل لحل للأزمة بين الدول الثلاث.
يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات بين تركيا ومصر في الفترة الأخيرة على خلفية أزمة شرق المتوسط وتعديل الحدود البحرية باتفاق مع حكومة الموفاق الوطني في طرابلس، وما تبعها من تدخل عسكري في غرب ليبيا دعمًا للوفاق والإصرار على الهجوم على الجفرة وسرت، رغم تحذير مصر.
من جهة أخرى اعتبرت جهات مصرية أن زيارة مولاتو تيشومي فيرتو إلى أنقرة، تقف وراء تصاعد حدة أزمة سد النهضة، وأن البلدين ينسقان معا للضغط على مصر من الغرب والجنوب.
نائب رئيس حزب الغد، العقيد وائل الشهاوي، قال إن اللقاء قي هذا التوقيت تحديدا لابد أن يكون قد شمل تعليمات تركية لإصرار إثيوبيا على عدم الإنصات لأية محاولات أو مباحثات تجاه أزمة سد النهضة وأن تستمر في رفضها لكافة متطلبات مصر الشرعية المتعلقة بحقها وحصتها في السد.
–