باكو (زمان التركية)ــ تعرضت مواقع أذربيجانية حدودية، للاستهداف مجددا من قبل الجيش الأرميني، صباح اليوم الخميس، بعد يوم من تهديد الرئيس التركي رجب أردوغان بالرد على أرمينيا دفاعا عن أذربيجان.
وزارة الدفاع الأذرية قالت إن القوات الأرمينية قصفت صباح اليوم مواقع للجيش في محافظتي كدبك وطوفوز.
وقالت وكالة (أذرتاج) الأذرية إن القوات الأرمينية انتهكت “نظام وقف إطلاق النار على خط الجبهة حيث أخلت بالهدنة 89 مرة خلال اليوم مستخدمة راجمات القنابل بعيار 60 و82 و120 ملم على خط الجبهة من مختلف الاتجاهات”.
ويوم الأحد الماضي شهد اشتباكات متبادلة بين أذربيجان وأرمينيا على الشريط الحدودي، أسفرت عن سقوط 11 عسكريا في صفوف الجيش الأذربيجاني بينهم ضابط برتبة لواء، دون الإعلان عن أي إصابات في صفوف الجيش الأرميني.
وجرت الاشتباكات عقب تصريحات أدلى بها رئيس أذربيحان إلهام علييف الأسبوع الماضي وهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات مع يريفان واللجوء إلى السلاح.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد أن هدد الرئيس التركي رجب أردوغان، بالرد على أرمينيا وقال في كلمة عقب ترؤسه اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي مساء الثلاثاء: “تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”. وفق وكالة الأناضول.
تصريحات أردوغان سبقتها تصريحات مشابهة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الذي قال إن إن بلاده تدعم أذربيجان عسكريا.
أكار قال الثلاثاء “من جانبنا سنواصل الوقوف بجانب القوات المسلحة الأذربيجانية في مواجهة أرمينيا التي تقوم بتصرفات عدوانية منذ سنوات وتحتل قره باغ بشكل جائر، كما سنواصل دعمنا لإخوتنا في أذربيجان بكامل قوتنا، ضمن مبدأنا: أمة واحدة ودولتان”.
وهناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
وقد يتسبب التدخل العسكري التركي في زيادة حدة التوتر بين الطرفين.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.
–