أنقرة (زمان التركية)ــ أقدمت مجموعة فاغنر الروسية الخاصة على ”زرع ألغام أرضية وعبوات ناسفة بدائية الصنع” مؤخرًا بصورة “عشوائية” بين العاصمة الليبية طرابلس ومدينة سرت، التي تحاول قوات مدعومة من تركيا التقدم نحوها للسيطرة عليها.
كشف عن ذلك القيادة الأمريكية الإفريقية “أفريكوم” وقالت إن المنظمة الروسية شبه العسكرية “المدعومة من دولة روسيا، تنتهك بذلك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة وتعرض حياة الليبيين الأبرياء للخطر”.
وذكرت أفريكوم، في بيان نشر عبر موقعها على الانترنت أن هناك “أدلة فوتغرافية تظهر تفخيخات متفجرات وألغام موضوعة بشكل عشوائي حول ضواحي طرابلس وصولاً إلى سرت منذ منتصف حزيران/يونيو” الماضي، مشيرة الى أنه ” تم تقييم هذه الأسلحة على أنها أدخلت إلى ليبيا من جانب مجموعة فاغنر”
وقال قائد عمليات أفريكوم، الجنرال برادفورد غيرنغ: “التكتيكات غير المسؤولة للمجموعة تطيل أمد الصراع وهي مسؤولة عن المعاناة التي لا داعي لها وموت المدنيين الأبرياء”. ورأى “أن روسيا لديها السلطة لوقفها، ولكن ليس الإرادة “.
وأمس زعم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن تركيا التي تدعم قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس حشدت 10 آلاف مقاتل من المرتزقة بمحيط سرت، محذرًا من من احتمال أن تبادر القوات المدعومة من تركيا بالهجوم على سرت والجفرة.
ومؤخرًا قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن شرط حكومة الوفاق الوطني لتطبيق هدنة في ليبيا مرتبط بانسحاب قوات الجنرال خليفة حفتر من سرت والجفرة، والعودة إلى خط اتفاق الصخيرات.
وكان البرلمان الليبي في طبرق المؤيد للمشير خليفة حفتر، منح الضوء الأخضر للجيش المصري للتدخل عسكريًا في البلاد، لصد التوغل التركي في الأراضي الليبية.
وكانت مصر حذرت من تخطي خط سرت – الجفرة، وقالت إنه يعتبر خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات الشهر الماضي، إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للدفاع عن الأمن القومي للبلاد من خلال عمليات داخلية أو خارجية، وأن سرت – الجفرة تعتبر خطا أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري.
–