أنقرة (زمان التركية) – جدد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، التأكيد على أن الرئيس رجب أردوغان كان على علم بالانقلاب “الفاشل” الذي وقع عليه في عام 2016.
وخلال اجتماع مع تكتل نواب حزبه داخل البرلمان، ووجه كليجدار أوغلو مجموعة من الأسئلة للرئيس رجب طيب أردوغان بشأن محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
كمال كليجدار قال في الليلة السابقة للذكرى السنوية لمحاولة الانقلاب، حيث قال: “أردوغان نفسه هو الذراع الرئيسي لانقلاب 15 يوليو/ تموز. فلماذا اختبأ أردوغان في تلك الليلة في بلدة مرمريس؟ جميع حراسه كانوا من حركة الخدمة، وكان بإمكانهم الإبلاغ عن مكانه بكل سهولة. حسنًا، لماذا إذًا اختبأ في مرمريس؟ لأنه كان على علم بالانقلاب، ولكنه أراد الاختباء تحسبًا لأي خطوة غير محسوبة”.
ووفق رؤية حزب الشعب الجمهوري كان أردوغان على علم بوقوع المحاولة الانقلابية لكنه لم يمنعها، وتحرك في الوقت المناسب لإحباطها ليستغلها في قمع وتصفيىة المعارضة وتعزيز نفوذه مستفيدا من التعاطف الشعبي معه.
كيليجدار أوغلو أدلى بتصريحات صحافية مثيرة قبل بدء اجتماعه مع نواب حزبه، وأكد أنه لن يشارك في الاحتفالات الخاصة بليلة 15 يوليو/ تموز في البرلمان.
وعلق كيليجدار أوغلو على ملف أموال التبرعات التي جمعتها الحكومة لدعم المتضررين من الانقلاب ولم تصل لأي منهم حتى الآن، قائلًا: “الانقلاب الذي تعرض له الشعب أسفر عن شهداء ومصابين وكان هناك الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع حبًا في الديمقراطية ودفاعًا عنها. وقد تم جمع تبرعات لمن تكبدوا خسائر في تلك الليلة. لو لم نكن نتابع الأمر، لاختفت هذه الأموال تمامًا. أردوغان قال إنه سيدفع هذه الأموال لجمعيات تناصر وتدعم نحو 250 ألف شهيد. أين هذه الأموال؟ لماذا لم تدفعها لمستحقيها؟”.
كما سأل أردوغان عن سبب عدم كشف الستار عن تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية لأحداث تلك الليلة، مشيرًا إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان ورئيس أركان الجيش التركي في ذلك الوقت خلوصي أكار لم يدلوا بأقوالهم حول تلك الليلة حتى الآن.
وقال كليجدار أوغلو: “لماذا حظر أردوغان هذين الاسمين من الإدلاء بأقوالهم؟ لو أدلوا بأقوالهم لكنا عرف من هو الفاعل. لا يريدون للشعب أن يعرف ما حدث في كواليس تلك الليلة. لقد انتهى إعداد وكتابة التقرير ولكن لماذا لا يتم نشره منذ 4 سنوات؟ الصحفي المعتقل ميسر يلديز كان يبحث عن كواليس تلك الليلة، ولكنه حبس، حتى لا يصل لمعلومات من شأنها إزاحة الستار عن خيوط هذا الانقلاب”، على حد تعبيره