بغداد (زمان التركية) – أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، على ضرورة الوقوف في وجه الاعتداءات التركية في تركيا، مشيرًا إلى أن تركيا تستغل اتفاقيات قديمة للتوغل إلى عمق الأراضي العراقية.
رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، محمد رضا آل حيدر، أدلى بتصريحات أمس الثلاثاء، في حوار صحفي مع وكالة الأنباء العراقية، قال فيها: “إن العراق يرفض قيام إحدى الدول بالتجاوز على سيادته وتنفيذ عمليات قصف جوي داخل أراضيه”، مؤكدًا على ضرورة تدخل الحكومة للتصدي لهذا الموقف.
وأشار إلى تركيا تستند في تدخلها في الأراضي العراقية إلى اتفاقيات قديمة تنص على إمكانية دخول القوات التركية 5-7 كليو مترات على الشريط الحدودي، لافتًا إلى أن تركيا توغلت إلى عمق وصل إلى 15 كيلومترًا.
يشار إلى أن التصريحات تأتي في ظل استمرار تركيا في عملياتها العسكرية التي أطلقتها منتصف الشهر الماضي في شمال العراق، تحت اسم “مخلب النسر” و”مخلب النمر” مع قصف جوي مكثف على المناطق الحدودية، وتوغل للقوات الخاصة بريًا، بالرغم من التنديد المستمر والانتقادات الموجهة من قبل الحكومة والمؤسسات العراقية.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، كشف في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك”، عن خطوات الحكومة والخارجية، لجعل تركيا تنهي عملياتها العسكرية.
وأوضح أن وزارة الخارجية العراقية كانت قد استدعت لمرتين متتاليتين سفير تركيا لدى بغداد، فاتح يلدز، وفي المرة الثانية بالخصوص سلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على الاعتداءات الأحادية الجانب ذات الطابع العدائي، والاستفزازي الذي تقوم بها تركيا على مناطق متعددة في إقليم كردستان العراق، والتي طالت مدنيين وبنى تحتية، وألحقت الخسائر، وبثت الذعر بين صفوف الأمنيين.
–