أنقرة (زمان التركية) – أبدت تركيا انزعجها من إعلان الولايات المتحدة دعم قبرص من خلال تدريبات عسكرية قالت إنها لضمان إقرار الاستقرار في شرق البحر المتوسط.
وقررت الإدارة الأمريكية تقديم تدريبات عسكرية إلى الحرس الوطني القبرصي في ظل توترات بين تركيا والغرب بسبب أعمال التنقيب القائمة في شرق البحر المتوسط، حيث صرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده ستقوم بتدريب العسكريين في جمهورية قبرص في إطار برنامج التدريب والتعليم العسكري الدولي (IMET).
وبهذا القرار ستكون الولايات المتحدة قد خصصت ولأول مرة موازنة لتدريب الجنود في قبرص اليونانية. ويهدف البرنامج المشار إليه إلى تطويل الأعمال المشتركة لجنود الدولة الحليفة مع الجيش الأمريكي.
ومن المنتظر أن تبدأ التدريبات العام القادم عقب تصديق الكونغرس على ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون).
قرار لا يسهم في جهود الحل
من جانبها أعربت الخارجية التركية عن استيائها من القرار، حيث أشارت الخارجية في بيانها إلى عدم التعامل بمساواة مع الجانبين التركي واليوناني فيما يخص جزيرة قبرص.
وأعربت الخارجية التركية في بيانها عن دعمها لموقف سلطات قبرص التركية، مفيدة أن مثل هذه الإجراءات لن تسهم في جهود التوصل إلى حل لقضية قبرص بل أنها ستزيد من تعزيز موقف قبرص اليونانية المتعنِّت.
وقالت الخارجية التركية في بيانها إنه “من الواضح والصريح أن الإجراءات التي تتجاهل الموازنة بين طرفي جزيرة قبرص لن تسهم في خلق مناخ آمن بالجزيرة ولن تحقق الاستقرار والسلام في شرق المتوسط”.
يشار إلى أنه عقب انقلاب 1974 العسكري الذي شهدته جزيرة قبرص، اجتاحت تركيا عسكريا الجزء الشمالي من جزيرة قبرص عام 1975 ولا تزال مسيطرة عليها إلى يومنا. وجنوب قبرص جمهورية معترف بها دوليا بينما فشلت تركيا في الحصول على اعتراف بجمهورية شمال قبرص التي أسستها هناك.
وفي السياق قال المتحدث باسم الحزب التركي الحاكم أن “الموقف الذي يعتبر الطرف الرومي المحاور الوحيد في الجزيرة لم يفض لأي نتيجة حتى اليوم ولن يفضي في المستقبل أيضًا”.
جليك اعتبر أن “اليونان وقبرص الرومية لا يمكنهما التوصل إلى نتيجة من خلال تقديم الشكوى للبلدان الأخرى ضد تركيا وجمهورية شمال قبرص”.
وأضاف “تركيا وجمهورية شمال قبرص ستدافعان عن مصالحهما حتى النهاية، والخطوة الأمريكية لن تساهم سوى في تعقيد الوضع أكثر”.
–