القاهرة (زمان التركية) – مع الساعات الأولى من فجر أمس الأحد، بدأت مصادر ليبية ومواقع إخبارية عالمية تتحدث عن تعرض قاعدة الوطية العسكرية لغارات جوية، أدت إلى تدمير منظومات دفاع جوي ورادارات ومحطات تشويش نصبتها تركيا في القاعدة يوم الخميس الماضي، خلال زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار غرب ليبيا.
جريدة “صباح” التركية الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، تناولت الخبر نقلًا عن وكالة الأناضول للأنباء الحكومية التركية.
وكالة الأنباء نقلت عن مسؤول في قوات حكومة الوفاق الوطني، رفض الإفصاح عن هويته، أن قاعدة الوطية تعرضت لغارات جوية من قبل طائرات حربية مجهولة.
صحيفة “المرصد” الليبية نقلت عن مصدر مسؤول في غرفة عمليات القوات الجوية، بقوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوله الجنرال خليفة حفتر شن غارات استهدفت رادارات دفاع جوي من طراز “هوك” ومنظومة “كورال” للتشويش في قاعدة الوطية.
وزعمت وكالة الأناضول التركية أن الهجوم لم يسفر عنه أي إصابات أو وفيات في صفوف القوات التركية أو الليبية المرابطة في هذه القاعدة، مشيرة إلى أن “بعض” المعدات التي نصبت في القاعدة في الفترة الأخيرة لزيادة جودة دفاعاتها تعرضت لأضرار بسيطة.
بينما قالت قناة “العربية” السعودية إن الهجوم أسفر عنه وفاة عدد من عناصر جهاز الاستخبارات التركية كانوا داخل قاعدة الوطية.
https://twitter.com/AlArabiya_Brk/status/1279901382171078663?s=20
أما المتحدث الرسمي باسم الإعلام الحربي لمجموعة بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا، عبد الملك المدني، فقد أكد أن الطائرات التي شاركت في الغارات التسع على قاعدة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخرجت من قواعد مصرية.
وقال في تغريدة له: “ليلة الأمس قام طيران آجنبي من نوع ميراج 2000-9 بقصف قاعدة #الوطية الجوية في محاولة يائسة وفاشلة لداعمي المتمرد #حفتر… المعلومات التي وصلتنا تقول بأن الطائرة تملكها دولة #الإمارات، وخرجت من قاعدة البراني #المصرية… الرد سيكون قاسيا جداً بإذن الله على بن زايد والسيسي وعميلهما حفتر”.
https://twitter.com/madaNea14/status/1279752568747560960?s=20
جريدة “آيدنلك” التركية، أجرت حوارًا مع الفريق المتقاعد من الجيش التركي، إسماعيل حقي بكين، حيث أكد على ضرورة إبعاد روسيا من طرف الصراع في ليبيا.
أما فيما يتعلق بالخط الأحمر الذي وضعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محذرًا من أي تحرك عسكري في اتجاه خط الجفرة سرت، فشدد على أن قاعدة الجفرة العسكرية تتمتع بأهمية عسكرية قصوى، إذ أن من يسيطر عليها يسيطر على ليبيا بأكملها لأنها تقع في المنتصف تمامًا بين بني غازي وطرابلس، كما لفت إلى أن أهمية سرت نابعة من أنها تحتوي على 60% من احتياطات البترول الموجود في منطقة الهلال النفطي الليبي.
https://www.aydinlik.com.tr/haber/sirte-ve-cufra-harekatinda-rusya-tarafsizlastirilmali-212249
يشار إلى أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ومعه رئيس أركان القوات المسلحة التركية ياشار جولار أجريا زيارة إلى القوات التركية المتمركزة في ليبيا يوم الجمعة الماضي، وأكد أكار أن بلاده ستبقى في ليبيا للأبد، بعدها توجها إلى دولة مالطة لإجراء زيارة رسمية مع المسؤولين هناك.
خلال زيارة أكار إلى غرب ليبيا أجرى حوارًا صحافيًا مع وسائل إعلام تركية، ولكن لفت الانتباه وجود طائرة مروحية روسية الصنع في الخلفية، يزعم أنها تمت السيطرة والاستيلاء عليها من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في الفترة الأخيرة.
الأمر الذي فسره الإعلام التركي على أن أكار يبعث رسائل قوية بأن التدخل التركي في ليبيا جدي ويتعامل بحزم ويسيطر على زمام الحرب هناك.
https://www.aksam.com.tr/siyaset/ele-gecirilen-rus-helikopterinin-onunde-konustu-akardan-libyada-helikopterli-mesaj/haber-1090505
بالتزامن مع زيارة أكار إلى غرب ليبيا كان الرئيس التركي أردوغان ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان في زيارة سريعة أيضًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، للقاء الأمير تميم بن حمد آل ثان.
–