القاهرة (زمان التركية)ـــ قالت مؤسسة حقوقية إن على الأمم المتحدة تطبيق الحظر على استخدام تركيا القوة في العراق، وذلك على خلفية شن قواتها أمس الجمعة، سلسلة غارات على الجبال المحيطة ببلدتي ديرلوك وشيلادزي، بمحافظة دهوك، في سياق عملية مخلب النمر.
وقالت مؤسسة ماعت لحقوق الإنسان، إنه “منذ الخامس عشر من يونيو الماضي أقامت 24 مركزا عسكريًا على قمم السلاسل الجبلية والمرتفعات التي احتلتها في محيط ناحيتي باتيفة ودركار”.
أضافت في بيان “ومنذ ذلك التاريخ تقصف القوات التركية باستمرار مواقع محيطة بقرى تلك المناطق التي نزح عنها سكانها بسبب تمدد الغارات التركية. وتأتي الموجة الجديدة من الغارات بعد أيام قليلة من انتشار وحدات من قوات حرس الحدود التابعين للحكومة العراقية في المناطق الحدودية بقضاء زاخو في محافظة دهوك”.
وأوضحت المؤسسة أن 60 طائرة حربية تركية قصفت 81 موقعاً، بما في ذلك مناطق مدينة مخمور، سنجار، قنديل، زاب وزاكورك، كما استهدفت الغارات مخيم للاجئين على بعد 60 كيلومترًا من أربيل ويقطنه 15000 مدني وبالسياق قامت الغارات باستهداف مستشفى سردشت في شنكال.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، احتمال اللجوء إلى استخدام السلاح الاقتصادي والتجاري، لإجبار تركيا على وقف هجماتها العسكرية في إقليم كردستان.
كما قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن بلاده تبحث التوجه لمجلس الأمن الدولي لوقف العمليات التركية العدائية.
وطالب أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت السلطات التركية بضرورة احترام حق الأفراد في الحياة والحرِّية وفي الشعور بالأمان طبقًا للمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وطالب عقيل المجتمع الدولي بضرورة تحمل المسؤولية تجاه التصرفات غير المسئولة التي تقوم بها الحكومة التركية ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تطبيق المادة الثانية والرابعة من ميثاق الأمم المتحدة والتي تحظر على الدول استخدام القوة الموجهة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي للدول، والاعتداء على السيادة الإقليمية.
–