أنقرة (زمان التركية)ــ عبرت تركيا عن “خيبة أمل” بعد استثنائها من قائمة الدول المسموح لدول الاتحاد الأوروبي بالسفر إليها، متجاهلة في الوقت ذاته ارتفاع إصابات فيروس كورونا بها.
الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، طالب الاتحاد الأوروبي بتعديل قرار رفع قيود السفر، وأضاف في بيان الأربعاء، أن بلاده تشعر بخيبة أمل إزاء قرار التوصية الصادر عن الاتحاد الأوروبي والذي ينص على فتح حدود بلدان أمام 15 دولة، تركيا ليست بينها.
وقال أقصوي إن تركيا حققت نجاحاً كبيراً في مكافحة وباء كورونا، وهو ما أشادت به منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي.
وأكد على ضرورة إعادة الاتحاد الأوروبي النظر في قرار رفع قيود السفر، وإعادة صياغته بحيادية.
واعتبر أقصوي أن تركيا شاركت جميع البيانات لديها حول مكافحة وباء كورونا، بشكل شفاف مع المؤسسات الأوروبية، معربا عن أمله في تعديل الاتحاد الأوروبي قرار رفع قيود السفر، بحيث تشمل تركيا أيضاً.
وكانت ألمانيا قرت إخضاع العائدين من تركيا إلى للحجر الصحي بموجب القرار الذي تم تحديثه في 16 الشهر الماضي نظرا لعدم اعتراف السلطات الصحية الألمانية بنتائج اختبارات كورونا التي تجريها تركيا المصنفة لديها كمنطقة خطر من حيث تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إعادة فتح حدوده اعتباراً من مطلع يوليو الحالي، للقادمين من 15 دولة اعتبرت أن وضع وباء كورونا فيها “جيد.”
قائمة الدول تشمل بجانب دول منطقة الشنجن كلا من الجزائر وتونس والمغرب وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان والجبل الأسود ونيوزلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلند وأورجواي والصين مع التزامها بتطبيق بعض الشروط، فتحها لحدودها بالمثل لمواطني دول الاتحاد الأوروبي.
وتستثني القائمة تركيا، وروسيا والولايات المتحدة والبرازيل والهند.
وكانت تركيا تأمل إعادة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، لاستقبال السياح، إلا أن ارتفاع الإصابات مجددا لا يبشر بإمكانية تحقق ذلك في وقت قريب، حيث أن الإصابات في تركيا تجاوزت منذ منتصف هذا الشهر 1000 حالة بعد أن ظلت أقل من ذلك لأسابيع.
وتجاوزت وفيات كورونا في تركيا 5 آلاف حالة، فيما تراوح الإصابات اليومية بين 1200 و1500.
وفي وقت سابق عبر عدد من المراقبين عن خشيتهم من موجة ثانية للوباء، بعدما قللت الحكومة منذ مطلع هذا الشهر الإجراءات الاحترازية التي اتخذت قبل أكثر من شهرين لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، وسيظهر نتيجة ذلك بعد منتصف هذا الشهر.
وحسب تقارير وزارة السياحة التركية، فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا خلال شهر مارس/ آذار الماضي بنحو 65%، لتسجل 969 ألف سائحًا.
أمَّا إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري فقد تراجعت بنسبة 11.4% لتسجل 4 مليارات و101 مليون و206 ألف دولار أمريكي.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي تشغيل رحلاتها الجوية الخارجية تدريجيا إلى ثلاث وجهات، بينما كان المعلن 15 دولة.
–