أنقرة (زمان عربي) – قال وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش إن التهمة الموجهة للأستاذ فتح الله كولن بأنه زعيم تنظيم إرهابي لا تستند إلى أية أدلة قانونيّة مؤكدة على الإطلاق.
واعتبر ياكيش، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأول وزير خارجية لحكومات الحزب، أن مثل هذه المبادرات لن تسفر عن أية نتائج قط. وأكد أن مساعي سلطات الأمن لإصدار “نشرة حمراء” بحق الأستاذ كولن لتضعه على قائمة المطلوبين من جانب البوليس الدولي (الإنتربول) ستبقى أيضًا بلانتائج.
ولفت ياكيش إلى أنه- وفقا للقانون الدولي- تنظر كل دولة أولا إلى الأدلة القانونية المؤكدة في اتهام شخص ما إلا أنه ليس ثمة أدلة دامغة ومؤكدة في حق كولن.
وأضاف ياكيش:” لا يمكن للسلطات التركية أن تنهي هذا الأمر بمجرد استصدار نشرة حمراء إذ ينبغي للجهات المسؤولة في الدولة التي يوجد بها (الولايات المتحدة) أن تقتنع أولا ارتكاب ووقوع هذه الجريمة بالفعل. كما يجب إقناع هذه الدول بأن فعل ذلك يعتبر صحيحًا من الناحية السياسيّة”.
وقال ياكيش إن مخاوف الاتحاد الأوروبي زادت بخصوص تركيا عقب عملية الانقلاب على الإعلام في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأوضح رغبته الشديدة في إنعاش المفاوضات التي تجرى بين تركيا والاتحاد الأوروبي لانضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد.
وأضاف: “زادات المخاوف والانتقادات بشأن تركيا داخل الاتحاد الأوروبي عقب شنّ سلطات الأمن عملية اعتقالات ضد مجموعة من الصحفيين والكتّاب. وهذا الموقف يظهر أن ثمة بعض النقاط التي ينبغي إنجازها في ملف الحقوق والحريات الأساسية في تركيا. وينبغي تسريع وتيرة الإصلاحات في تركيا”.
ولفت إلى أن تركيا في حال إقصائها أو رفضها من الاتحاد الأوروبي ستصبح دولة بعيدة عن قواعد وشروط أوروبا. وفي هذا السياق، يجب على تركيا الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات والمضيّ قدمًا في ملف الحقوق والحريات الأساسية”.