أنقرة (زمان التركية) – أدانت الخارجية التركية التعامل الذي تم مع مواطنين أتراك اعتدوا على التظاهرات التي شهدتها العاصمة النمساوية، فيينا، الأسبوع الماضي مبررة لهم بأن هذه التظاهرات كانت “لأنصار تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي”.
ورغم كون المواطنين الأتراك هم المعتدين على التظاهرة الكردية ضد العمليات العسكرية التركية في شمال العراق، قالت الخارجية إنه تم استدعاء السفير النمساوي لدى أنقرة إلى مقر الخارجية للإعراب عن قلقها من تنظيم جماعات تابعة للعمال الكردستاني تظاهرات بمدينة فيينا لأربعة أيام متعاقبة وتعامل أفراد الشرطة بعنف مع مجموعة من الشباب الأتراك.
وكانت وزارة الخارجية النسماوية قالت إنها ستستدعي سفير تركيا لديها، أوزان جايهان اليوم الإثنين لمناقشة الاضطرابات التي شهدتها فيينا، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بين مشاركين في تظاهرة كردية لحماية حقوق الإنسان وشباب أتراك كانوا يرددون شعارات قومية من بينهم عناصر في جماعة “الذئاب الرمادية”.
وكانت مجموعة قومية وصفت نفسها “بالذئاب الرمادية” قد اعتدت بالحجارة والألعاب النارية على تجمع لمجموعة كردية يوم الخميس الماضي في فيينا.
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس على تويتر أمس الأحد ”لا نريد أن نرى صورا للعنف في شوارع النمسا لا سيما في فيينا، وبالتالي لن نسمح بنقل النزاعات من تركيا إلى النمسا!“.
وذكرت الشرطة النمساوية أن المناوشات التي وقعت بين مجموعتين خلال التظاهرات واستمرت لساعات شهدت تراشقًا متبادلا للحجارة وزجاجات المولوتوف مشيرة إلى إصابة شرطيين وكلب بوليسي خلال المناوشات.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص بينما لم تشهد التظاهرة الاحتجاجية، التي أقيمت يوم السبت، أية أعمال شغب.
وكانت الخارجية التركية سبق وأن أصدرت بيانا أشارت خلاله إلى رفع شعارات العمال الكردستاني خلال التظاهرة وهو ما يعكس سماح السلطات النمساوية بالترويج للتنظيم الإرهابي، قائلة: “ندين التدخل العنيف لقوات الشرطة أثناء المظاهرات مما تسبب في إصابة شباب أتراك وإلحاق أضرار ببعض المحال التابعة لعدد من الأتراك”.
وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت تركيا إطلاق عملية “مخلب النمر” في العسكرية منطقة “حفتانين” شمالي العراق والتي تضمنت إنزالا لعدد من الجنود بالمنطقة، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وذلك بعد عملية”مخلب النسر” التي انطلقت فجر 15 من الشهر نفسه.
وقالت تقارير محلية إن مدنيين سقطوا خلال الغارات والهجمات التركية شمال العراق.
–